إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2014-12-27 03:07
الكويت تتخذ إجراءات قانونية ضد «الدويلة» لانتقاده «بن زايد»


أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، الخميس، عن استنكار بلاده واستيائها الشديدين لما جاء على لسان عضو مجلس الأمة السابق «مبارك الدويلة» حول عداء «محمد بن زايد» للإسلام السني، واصفًا إياه بأنه «إساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقياداتها».
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن المصدر قوله: إن الوزارة باشرت في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد النائب السابق، ومخاطبة النائب العام لإجراء اللازم.
وكرر المصدر استياء واستنكار دولة الكويت الشديدين لما جاء على لسان «الدويلة»، مؤكدًا حرص الكويت على علاقاتها التاريخية والأخوية المتجذرة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدم السماح لأي كان المساس أو الطعن برموزها.
أما «مرزوق علي الغانم» رئيس مجلس الأمة الكويتي فقد أكد أن المجلس اتخذ كافة الإجراءات القانونية المتعلقة باللقاء التلفزيوني لـ«الدويلة»، مضيفًا أن «الإساءة التي قيلت خلال برنامج تلفزيوني بحق الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة مرفوضة جملة وتفصيلًا، مرفوضة مبدئيًّا في سياقها السياسي وفي كونها تجنيًا وتجريحًا لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال».
كما أكد «الغانم» أن العلاقات التاريخية مع دولة الإمارات بلغت من التكامل والتماثل السياسي والاجتماعي مبلغًا أصبحت معه تلك العلاقات مثلًا يضرب في العالم. وأضاف: «لا أحد في الكويت والإمارات يحتاج إلى تأكيد ما هو مؤكد سياسيًّا وإثبات ما هو ثابت تاريخيًّا، فعلاقاتنا ليست قرارًا دبلوماسيًّا اتخذناه في يوم ما بل قدر ومصير قديم قدم وجودنا هنا إماراتيين وكويتيين».
وأضاف «الغانم»: «الشيخ محمد بن زايد رمز عربي وخليجي وكويتي قبل أن يكون رمزًا إماراتيًّا، ومواقفه الرجولية ومواقف أهل الإمارات إبان الغزو الصدامي وقبله وبعده لا ينكرها إلا جاحد»، مؤكدًا «لا أحد يستطيع إحراجنا مع إخوتنا في الإمارات، فنحن والإماراتيون عينان في رأس ونحن عصيون على الفرقة ومحصنون منذ عهد أجدادنا من كل ما يمس أخوتنا التاريخية».
واختتم «الغانم» حديثه قائلًا: «أقول لإخوتنا في الإمارات: عتبكم على العين والرأس والكويتيون من كافة الأطياف والمستويات تكفلوا خلال اليومين الماضيين عناء الرد نيابة عنكم وبالإعراب عن رفضهم لكل إساءة عابرة تمسكم».
من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، «محمد أحمد المر»: إن هذا الكلام يأتي في وقت تشهد فيه دول مجلس التعاون الخليجي مزيدًا من التعاون، ودعا مجلس الأمة الكويتي إلى أن يقطع الطريق على مثل هذه الأصوات، برأيه.
أما الفريق «ضاحي خلفان»، قائد عام شرطة دبي السابق، فقد اعتبر في سلسلة تغريدات له عبر «تويتر»، أن حديث «الدويلة» وتهجمه، أوقعه في «ارتكاب جريمة جنائية في ظرف مشدد، لأنها وقعت عبر وسيلة إعلامية».
وكان «مبارك الدويلة» قد صرح في برنامج تلفزيوني على قناة «المجلس» الكويتية مؤخرًا أن «محمد بن زايد له موقف شخصي وعدائي من الإسلام السني وقد استطاع أن يفرض توجهه الشخصي على سياسة دولة الإمارات كافة». وعلى إثر ذلك شنت وسائل إعلام ومسؤولون إماراتيون حملة إعلامية مركزة ضد «الدويلة»، واعتبرته أزمة بين دول الخليج.
أما «الدويلة» فقد علق بدوره ردًّا على ما وصفها «بالحملة الظالمة والمشبوهة» التي تستهدفه بعد تناول شخصية ولي عهد أبوظبي في حديث سياسي صرف، حيث مناقشة الأفكار والآراء بحرية وبحدود آداب الاختلاف.
وأضاف «الدويلة»: «تابعت باستغراب شديد حملة تحريض مما أسماها مجموعة الإمارات أي - الموالين للإمارات- بفرعيها الكويتي والإماراتي، بزعم أنني تعرضت للشيخ محمد بن زايد واتهامي بالإساءة إليه، وكل ذلك عندما أجبت على سؤال في مقابلة تلفزيونية عن سبب عدائه للإخوان وللتيار الإسلامي السني».
وتابع أن استغرابه جاء من «طبيعة هذه الهجمة التي اتسمت بالعنف والخروج عن المألوف في تقييم الخصم»، موضحًا أن حديثه لم يتجاوز التساؤل والاستغراب من موقف الشيخ من التيار الإسلامي السني، قائلًا: «رغم أنني شخصيًّا لم أتكلم عنه إلا بعد سؤال من مقدم البرنامج عن رأيي في موقف حكومة الإمارات العدائي من الإخوان المسلمين».
وأضاف: «لئن سمحت لنفسي بتفهم منطلقات دفاع (مجموعة الإمارات) عن شيخهم، إلا أن الذي لا يمكن أن أتفهمه هو حماس هذه المجموعة (فرع الكويت) للهجوم على شخصي بسبب إجابة على تساؤل إعلامي متداول».
وتساءل مستنكرًا: «أين كانت هذه المجموعة عن صاحب (علامة التعجب) الذي كان يذكر سمو أمير قطر وأمه الفاضلة بما لا يليق في زاويته في إحدى صحف الكويت..؟ وهل نسينا نائب مجلس الأمة المتهم بسوء السمعة الذي كان يشتم أحد حكام دول الخليج في مقالاته في نفس الجريدة؟! لماذا لم يتحركوا انتصارًا للأشقاء كما يزعمون اليوم؟!».
وواصل «الدويلة» تساؤلاته وردوده: «هل ما قاله ممثل النظام النصيري في الكويت عن الشقيقة الكبرى السعودية وعن حكام البحرين أمر سهل ممكن أن نسكت عنه، بينما تساؤل وانتقاد هادئ لسياسة مسؤول تعتبر كارثة تستحق منا كل هذه التصعيد؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى وراء هذه الحملة الظالمة والمشبوهة؟».
كما تطرق في رده إلى «خلفان» ومواقفه السابقة، التي أكد أنه تعرض فيها لكثير من شعوب وحكومات الخليج والعرب ووصف الشعب الكويتي بأنهم «أولاد شوارع!! ولم نشاهد ذات الهستيريا في التعامل مع تغريداته المتكررة»، على حد قوله. مستطردًا: «بل كيف ننسى حديث إعلامي خليجي شهير عن صاحب السمو حفظه الله عندما أراد المصالحة بين الشقيقتين المملكة وقطر واتهمه بما لا يليق».
واختتم النائب الكويتي السابق «مبارك الدويلة» تصريحه شاكرًا ما وصفها بـ«الأقلام الشريفة والعقول الرشيدة»، التي حرصت على التثبت والإنصاف بعيدًا عما يضر العلاقات الأخوية بين شعوب ودول الخليج العربية جمعاء والتي لا يمكن أن تتأثر بمثل هذه الحملات الإعلامية المصطنعة، وفق تعبيره.
وفي سياق آخر، دعا النائب الكويتي «عبدالله التميمي» وهو نائب شيعي إلى إطلاق اسم الشيخ «محمد بن زايد»، على أحد الشوارع الرئيسة أو الطرق السريعة في الكويت، وطالب في اقتراح برلماني بأن «توصي الجهات ذات الاختصاص بالعمل على تنفيذ هذا الاقتراح بالسرعة الممكنة حال موافقة مجلس الأمة عليه».
وبرر «التميمي» اقتراحه بـ«المكانة الكبيرة لدولة الإمارات الشقيقة قيادة وحكومة وشعبًا في نفوس الشعب الكويتي وقيادته والتلاحم العظيم بين الشقيقتين، ولذا من الواجب أن نعزز هذه العلاقة الأخوية، عبر تعميق ذلك في نفوس الأجيال الشابة من أبناء الكويت، والتذكير بمناقب رموز الإمارات الشقيقة ومنهم الشيخ محمد بن زايد».


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا