Tweet

كشفت دولة الفاتيكان، اليوم السبت، عن تفاصيل زيارة قام بها أحد مسؤوليها البارزين إلى العاصمة السورية دمشق، زاعمة أنها كانت لأسباب تتعلق بالمساعدات الإنسانية.
وجاء في بيان رسمي صادر عن المجلس البابوي للدعم الإنساني (إحدى الإدارات الرئيسية في دولة الفاتيكان والمكلفة بتنسيق الأعمال الخيرية للكنيسة الكاثوليكية) أذاعه راديو الفاتيكان، اليوم: "قام أمين سر (المسؤول الأعلى) المجلس البابوي للدعم الإنساني جانبيترو دال توزو بزيارة إلى دمشق من 28 وحتى 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث شارك في اجتماع عقده الأساقفة الكاثوليك في سوريا".
وأضاف: "كما التقى الضيف الفاتيكاني ممثلين عن مؤسسات مختلفة، لاسيما الكاثوليكية منها، والتي تقدم – خلال الأزمة الراهنة – المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا".
وتعد الفاتيكان من بين دول قليلة احتفظت بسفارتها مفتوحة في دمشق منذ بدء الصراع في البلاد في مارس/ آذار 2011.
وتابع البيان "عبرت مختلف الأطراف خلال لقائها مع أمين سر المجلس البابوي دال توزو عن تقديرها وامتنانها للجهود التي يبذلها البابا فرانسيس ودولة الفاتيكان من أجل دعم ومساعدة الجماعات المسيحية المحلية والمواطنين السوريين بشكل عام المتألمين بسبب نتائج الصراع، ومن أجل مناشدة مختلف الأطراف المتورطة في النزاع على الالتزام في الحوار والسير في درب المصالحة".
وخلص البيان إلى القول "تم خلال لقاءات الضيف الفاتيكاني تسليط الضوء على الدور الهام الذي تقوم به المنظمات الإعانية الكاثوليكية والذي يعود بالفائدة على الشعب السوري برمته، والتأكيد على أن التزام هذه المنظمات سيُكثف في المستقبل بفضل الإسهام السخي للجماعة الدولية إزاء تنامي الاحتياجات في سوريا"، على حد ما ورد بالبيان.
ولم يفصح البيان عن لقاءات عقدها المسؤول الفاتيكاني مع مسؤولين في الحكومة السورية.
وتعتبر مواقف الفاتيكان موالية للنظام السوري وتأتي التصريحات الصادرة عن الفاتيكان متطابقة مع الخطاب السياسي والإعلامي للمنظومة "الأمنية" في سوريا من حيث معارضتها لأي تدخل عسكري يوقف النظام عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين وكذلك دعوة الفاتكيان إلى مفاوضات "غير مشروطة" أي لا تنص على تنحي رأس النظام وملاحقته قضائياً بتهمة ارتكابه جرائم حرب.