Tweet

رأى المفكر العربي عزمي بشارة، النائب الأسبق بالكنيست "الإسرائيلي" أن تونس نجحت في اختبارها الأول في خوض التجربة الديمقراطية بنجاح منقطع النظير، بغض النظر عن نتائجها.
وقال بشارة: إن تونس نجحت في إرساء قيم سيادة القانون وحفظ حقوق الإنسان والحريات المدنية والسياسية، وهو أمر غريب على دول العالم الثالث.
وأضاف أن تونس حققت تعددية سياسية منضبطة وحافظت عليها كثقافة سياسية بضمانات دستورية لتصعيب الأغلبية المطلقة على أي حزب في المجلس التشريعي، وذلك للدفع نحو التحالفات بين القوى السياسية في تشكيل الحكومات في المرحلة الانتقالية، بحسب العربي الجديد.
وقال المفكر العربي: "في هذه الظروف الإقليمية لا يلومنَّ أحدٌ التونسيين، أنهم اختاروا الاستقرار بعد أن حازوا الحرية، مضيفًا أنهم تغلبوا على تحديات مصيرية واجهت هذه الديمقراطية الوليدة، رغم وجود نماذج لتجارب أخرى في الوطن العربي كان فشلها عبئًا على التجربة التونسية.
وتابع بشارة: "ثمة مهمات تنموية وسياسية وأمنية كثيرة جدًّا في انتظارها. ويبقى الحفاظ على الخيار الديمقراطي السياسي والاجتماعي التنموي أهمها، وكذلك إحباط كل من تسول له نفسه التفكير في العودة بها إلى ماضي الاستبداد".
واختتم الكاتب بقوله: "من قام بالمهمة منذ عام 2011 وتصرف بحكمة وصلابة وفوت الفرصة على المغامرات والاستفزازات (وربما المؤامرات أيضًا) يستحق التقدير. ومن فاز في هذه الانتخابات يستحق التهنئة. وكذلك من سوف يفوز في الانتخابات الرئاسية الحاسمة".