Tweet

في جريمة مروعة جديدة, قتلت عصابات الاسد 30 مصليا خلال توجههم لأداء صلاة العشاء اليوم الثلاثاء بقرية قريبة من حلب.
و قال نشطاء بالمعارضة السورية ان قوات الرئيس بشار الاسد قتلت ما يصل الى 30 مصليا يوم الثلاثاء لدى توجههم الى مسجد لاداء صلاة العشاء في قرية شمال غربي مدينة حماة, وفقا لرويترز.
وقال جميل الحموي وهو احد النشطاء "القوات و(ميليشيا) الشبيحة (المؤيدة للاسد) تركوا حاجز الطريق على حافة قرية الشريعة وعبروا الطريق الرئيسي وبدأوا في اطلاق البنادق الالية على المصلين حين كانوا يدخلون المسجد."
واضاف الحموي الذي يستخدم اسما مستعارا لاسباب امنية "تأكدنا من اسماء 15 جثة ويوجد عدد مشابه تقريبا لم يجمع بعد من الشوارع."
وقال بيان من مجلس حماة الثوري ان مسجد القرية به 15 جثة حتى الان وما زال يجري نقل القتلى والجرحى.

وأكدت مصادر في المعارضة السورية الثلاثاء أن 80 شخصا قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد بينهم 9 أطفال و3 سيدات، مشيرة إلى أن أغلب القتلى سقطوا في حماة وحلب، وتزامن ذلك مع استمرار القصف العنيف على مختلف المدن السورية.

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 13 شخصا قتلوا في حماة و 12 في حلب و 9 في إدلب و8 في درعا و 6 في دمشق وريفها و3 في حمص, وفقا لسكاي نيوز.

وكانت لجان التنسيق المحلية قد ذكرت الاثنين أن 111 شخصا قتلوا في محافظات متفرقة من سوريا ، بينهم أطفال وسيدات سقطوا في القصف العشوائي


من جهة أخرى, قال ناشطون على اتصال بسجناء في سجن حلب المركزي، أن قوات بشار الأسد أخمدت عصيانا أثناء الليل في السجن الواقع على المشارف الشمالية لحلب، وقتلت 15 سجينا بالغازات المسيلة للدموع ونيران البنادق الآلية.

وكانت قوات الاسد قد أطلقت الرصاص والغازات على السجن الذي يشهد حركة انشقاق عدد من حراسه منذ ثلاثة أيام، وذلك حسب بيان للمجلس الوطني السوري، أكبر فصائل المعارضة في الخارج.

وأوضح المجلس أنه "تم اليوم إطلاق النار والغازات على السجناء في سجن حلب المركزي بسبب قيام المعتقلين بعصيان تعبيرا سلميا عن رفض الظلم الفادح الذي يلحق بهم، وأدى ذلك، خاصة ضرب الغاز في أماكن محكمة الإغلاق إلى سقوط قتلى ونشوب حريق داخل السجن". ولفت البيان إلى أن "الطيران يقصف محيط السجن بالصواريخ لمنع تقديم أي مساعدة للسجناء".

وحذر المجلس في الوقت نفسه من "ارتكاب مجزرة كبيرة" في سجن حمص الذي شهد منذ 3 أيام انشقاقا وإطلاق نار بين الحراس الموالين والمنشقين قبل أن يسيطر السجناء على المبنى القديم، ويمتد العصيان إلى المبنى الجديد. وناشد المجلس منظمات حقوق الإنسان التحرك العاجل لحماية السجناء.

وذكر ناشطون من المعارضة السورية أن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما الثلاثاء من أجل السيطرة على وسط حلب وإنهم يشتبكون مع قوات الاسد وأفراد من المخابرات عند بوابات المدينة القديمة وهي من المواقع الأثرية العالمية المسجلة لدى الأمم المتحدة.