إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2014-10-08 07:19
الزعاترة: ليس بوسع


أكد الكاتب والمحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة أن "حزب الله" ما زال ينافح عن نظام الأسد في سوريا رغم الهزائم الثقيلة التي مني بها الحزب؛ لأنه ليس بوسعه الخروج عن خيارات الولي الفقيه في إيران.
وفي مقال له على عربي 21 بعنوان "حزب الله في سوريا.. أي نزيف وأية جدوى؟!"، قال الزعاترة: إن الحزب قد أعلن قبل أسابيع عن حملة لتجنيد 600 مقاتل لسوريا من إحدى المناطق، فلم يتجاوز المتطوعون 150، ما يعكس طبيعة المزاج الشعبي العام تجاه الحزب.
وأضاف أن "الحزب فقد مصداقيته في ظل تواصل قدوم نعوش مقاتليه من سوريا، بالإضافة إلى حديثه المتواصل عن انتصاراته المزعومة على أرض سوريا، دون أن يؤدي إلى حسم المعركة والتي سجلت تراجعات كبيرة للنظام خلال الشهور الأخيرة قد تكون بسبب انشغال إيران بالملف العراقي".
وقال الكاتب الفلسطيني: إن الحزب قد أعلن انتصاره في معركة القلمون منذ عدة أشهر على ما أسماهم بالتكفيريين، إلا أن أعداد النعوش المتزايدة يوميًّا كانت تبطل مزاعمه.
ورد الزعاترة على من يبرر تدخل الحزب بأن ما يحدث في سوريا ليست ثورة ولا تعبر عن الإرادة الشعبية، بأن الحزب وقف مع بشار الأسد منذ اليوم الأول وحتى ستة شهور لم تطلق فيها رصاصة واحدة، كان النظام طيلة هذه الفترة يتوسل رصاصة واحدة من الثوار لعسكرة الثورة لاتهامهم بالإرهاب.
وأضاف الزعاترة أنه لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لما وصل العنف إليه أو إلى لبنان، ولما اختُطف الجنود اللبنانيون، ولولاه لما كان كل هذا الحشد الطائفي في البلد، بل إنه لولاه لسقط النظام، وانتهت المشكلة، لكن الجميع يعلم أن الحزب يتبع خيارات "الولي الفقيه"، وليس خياراته الخاصة، ولم يكن له أن يخالف في قضية حساسة من هذا النوع.
وقال: إن "حزب الله" لم يتورط بفضيحة الكذب والتزوير كما حصل له منذ تدخله في سوريا ضد طاغية يقتل شعبه، مضيفًا أن الأمر تكرر الآن في خطابه الإعلامي المتعلق باليمن، وحيث يقف التحالف الإيراني إلى جانب ثورة مزعومة تتحالف مع النظام الفاسد المخلوع، وتعاقب كل الذين ثاروا ضده!!
وتساءل الكاتب الفلسطيني: لماذا لم ينصح "حزب الله" الحوثيين باختيار طريق الحوار كما فعل في سوريا؟ هل بشار الأسد أفضل من عبد ربه منصور هادي، وهل تُقارن دكتاتورية بشار وفاسد نظامه (دعك من طائفيته) بمثيله في اليمن؟!
وعلق الزعاترة على العملية التي نفذها "حزب الله" ضد دورية صهيونية في الجنوب بعد يوم الثلاثاء، والتي أصابت 3 جنود، وبالطبع ردًّا على إصابة جندي لبناني برصاص "إسرائيلي"، بقوله: "خروقات "إسرائيلية" كثيرة وقعت من قبل ولم يرد الحزب عليها، لكن الرد المحدود والمبرمج هذه المرة إنما هو محاولة لتغيير صورة مشهد البؤس الراهن بعد معركة الأحد، وفي ظني أنها محاولة عبثية، فقد ترك الحزب خيار المقاومة منذ 2006".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا