Tweet

صرَّح الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي بأن حكومته ستلجأ إلى استخدام مخزونها من الأسلحة الكيماوية خاصة مع وقوع اعتداء خارجي.
وقال مقدسي في مؤتمر صحافي في مقر الوزارة في دمشق: "بيان وزراء الخارجية العرب تدخُّل سافر في الشئون السورية، إذ إن الشعب السوري هو صاحب القرار، وهو من يقرر مصيره، والحكومة ستلتزم بما يتفق عليه السوريون وليس الغرب".
وأضاف: "نأسف لانحدار مستوى الدول العربية، وإن كل الحرص الذي يدَّعونه عارٍ عن الصحة ودليل نفاق".
وكان مسئول عسكري "إسرائيلي" رفيع المستوى قد أفاد بأن الحكومة السورية لا تزال تسيطر على ترسانتها من الأسلحة الكيماوية، وذلك على الرغم من أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يبحث هجومًا محتملاً لمنع هذه الأسلحة والصواريخ السورية المتطورة من أن تسقط في أيدي المقاتلين.
وقال عاموس جلعاد: "(إسرائيل) تخشى من أن يستولي مسلحون لبنانيون (حزب الله) أو مقاتلون ينتمون إلى تنظيم القاعدة أو أية "عناصر مجهولة غير مسئولة" في سوريا على المخزون السوري الضخم من الأسلحة الكيماوية".
وأضاف جلعاد وفق إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي": "حتى الآن، السوريون قادرون على حماية ترسانتهم بأفضل ما في وسعهم".
وكان وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك قد قال في مقابلة تليفزيونية في وقت سابق: "لقد أمرت الجيش "الإسرائيلي" بأن يستعد، حيث ندرس إمكانية تنفيذ هجوم ضد ترسانة الأسلحة السورية".
يشار إلى أن صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية أماطت اللثام عن قيام وكالة المخابرات المركزية بعمليات بحث مكثف عن الأسلحة الكيمياوية التي يمتلكها نظام بشار الأسد.
وقالت الصحيفة الأمريكية: "مع تقدم المقاتلين إلى عمق دمشق، حيث باتت أيام الأسد معدودة، تسابق الـ CIA الوقت للعثور على مخازن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في سوريا قبل فوات الأوان".
وذكر مسئولون في إدارة الرئيس باراك أوباما أن المخابرات الأمريكية بعثت ضباطًا للمنطقة لتقييم برنامج الأسلحة السوري.
وفي واحدة من المهام الرئيسة لوكالة الاستخبارات الأمريكية في الوقت الراهن، تعمل الوكالة مع المنشقين من الجيش لجمع أكبر قدر من المعلومات حول أسلحة الدمار الشامل بسوريا.