Tweet

وافق البنك الدولي على تقديم 750 ألف دولار لحكومة غينيا بيساو لتمويل خطة طوارئ صحية من شأنها أن تساعد على منع انتشار فيروس إيبولا في البلاد. وقال البنك الدولي في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم السبت إنه على الرغم من عدم وجود حالات إصابة مسجلة بفيروس إيبولا في غينيا بيساو، فإن تقديم التمويل الجديد بقيمة 750 ألف دولار يأتي استجابة لطلب عاجل من الحكومة لتمويل خطة عمل لمواجهة الفيروس من جانب وزارة الصحة العامة أعدتها، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأضاف البيان ” “على الرغم من وجود إجراء انتخابات ناجحة مؤخرا، لا تزال غينيا بيساو دولة هشة تشهد عملية إعادة البناء.. وباء إيبولا يهدد بشكل خطير النظام الصحي الضعيف أصلا والاقتصاد الذي لا يزال في تحسن”. وشهدت غينيا بيساو انتخابات رئاسية في مايو/ أيار الماضي فاز بها الرئيس الحالي خوسيه ماريو فاز، حيث يأمل السكان أن تكون بداية جديدة بعد عقود من عدم الاستقرار منذ استقلال البلاد عن البرتغال عام 1974. وجرى إلغاء انتخابات الرئاسة في عام 2012 بعد أن قام الجيش بانقلاب عسكري بين جولتي الانتخابات. وشهدت غينيا بيساو كثيرا من الانقلابات العسكرية منذ استقلالها وكان الانقلاب الاخير ضربة للمحاولات الغربية لإصلاح الجيش والتصدي لعصابات المخدرات التي تتخذ البلاد محطة في طرق التهريب . ويهدف التعاون بين البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية إلى توفير الدعم المنسق لغينيا بيساو لتحقيق أهداف هذا التمويل الجديد الخاص. و”إيبولا” من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عدد الذين لقوا حتفهم جراء تفشى وباء فيروس حمى إيبولا النزفية، تجاوز 3 آلاف شخص من بين أكثر من 6500 شخص، أصيبوا بالمرض في دول غرب أفريقيا. كان صندوق النقد الدولي قد وافق أمس الجمعة، على مساعدة إضافية بقيمة 130 مليون دولار للدول الثلاث، الأكثر تضررا من فيروس إيبولا وهي غينيا وليبيريا وسيراليون.