Tweet

مع استمرار الحصار الاقتصادي المفروض على نظام الأسد, بدأ الانهيار الاقتصادي يصيب البلاد.
فقد قالت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين الجمعة: إن هناك تقارير عن نفاد الأموال السائلة من البنوك السورية، وإن تكالب السكان على الحصول على مساكن آمنة دفع الإيجارات في بعض المناطق إلى الارتفاع إلى 100 دولار في الليلة, وفقًا لرويترز.
وقالت ميليسيا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية في إفادة صحافية في مقر الأمم المتحدة في جنيف: "سمعنا تقارير عن أن الأموال السائلة نفدت من الكثير من البنوك"، وأضافت: "لدي تقرير من فريقنا يقول: إن البنوك الحكومية والخاصة ليس لديها أية أموال سائلة، لا أعرف ما إذا كان ذلك حال سائر البنوك".
وأضافت: "هذا يتعلق على نحو خاص بالسكان النازحين كما تردد لكنه يؤثر على المواطنين السوريين أيضًا".
من جهة أخرى, أعربت خبيرة دولية عن اعتقادها بامتلاك النظام السوري الكثير من الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أنه لو تم استخدام هذا السلاح فسوف يقتل آلاف المواطنين، ويصيب آلاف آخرين إصابات دائمة.
وصرحت "باتريسيا لويس" خبيرة الأمن العالمي من مؤسسة "تشاثم هاوس" التي شغلت منصب رئيس معهد البحوث الخاص بمنع التسلح في الأمم المتحدة لمدة 10 سنوات أن هناك قناعة كبيرة بأن النظام السوري يمتلك أسلحة كيميائية، كما يمتلك أيضًا غاز الأعصاب القاتل نوع "السارين" علاوة على امتلاكه غاز التابون والخردل.
وأضافت أنه وفقًا لتقرير وكالة بحوث الدفاع السويدية عام 2004 فإنه يعتقد أن تكون سوريا قد أنتجت غازًا للأعصاب يمكن تثبيته أو تحميله على الصواريخ عند إطلاقها.
وأوضحت أن الصليب الأحمر الدولي قد أعلن أن سوريا منطقة حرب أهلية، ولهذا لا يمكن توقع أي شيء، لكنها أكدت أن نظام الأسد إذا لجأ لاستخدام الأسلحة الكيميائية فقد تتبدل الموازين؛ لأن ذلك سيتسبب بموت آلاف الأشخاص وجرح الآخرين جروح دائمة.
وأشارت الخبيرة الدولية إلى أن معاهدة جنيف 1925 والتي وقعت عليها حكومات العالم وأعيدت صياغتها عام 1992 ضمن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية نصت على تحريم استخدام هذا النوع من الأسلحة من قبل الحكومات على المواطنين، حسبما ذكرت لمراسل وكالة الأناضول للأنباء.
وكانت مصادر عسكرية سورية قد قالت: إن "إدارة السلاح الكميائي تمتلك 600 صاروخ متوسط المدى محمل عليها رؤوس كميائية قامت بتوزيعها اليوم على الفرق التابعة لقوات الأسد استعدادًا لإطلاقها على القرى والمدن السورية".
كما أوضحت مصادر في إدارة الخدمات الطبية العسكرية في نظام بشار الأسد أن هذه الإدارة وزعت أقنعة واقية ضد الغاز على عناصر عصابات وشبيحة نظام الأسد، بالإضافة إلى عبوات التطهير الفردي الواقية من الضربات الكيميائية، وهو ما يشير إلى قرب استخدام الأسلحة الكيميائية.