Tweet

أعد وزراء الخارجية العرب مشروع قرار لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا باسم "داعش" خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية المنعقد في القاهرة اليوم الأحد.
وتصدّرت قضية "الإرهاب"، الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزراء الخارجية، في دورته العادية الـ142، في القاهرة، اليوم الأحد، وأعدّ الوزراء مشروع قرار لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، يتبنّى أساساً قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170، بحسب موقع العربي الجديد.
وتبنّى المجلس مشروع قرار يستند إلى نصّ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170، الصادر في أغسطس/آب الماضي بموجب الفصل السابع، لإلزام الدول باستخدام كل الوسائل لمكافحة "الإرهاب"، ودعوة كافة دول العالم إلى التعاون في مجال التصدي للعصابات الإرهابية، وملاحقتها أينما وجدت.
وشدّد المشروع على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة العراق وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على استقلاله السياسي، ودعمه في العملية السياسية، وفي مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وطالب الوزراء العرب بتفعيل اتفاقية "الدفاع العربي المشترك" لمواجهة مخاطر الحركات المسلّحة، التي تتوسع أنشطتها بصورة متزايدة في المنطقة العربية، وتهدّد وجود وسيادة الدول العربية.
وكانت الجلسة قد افتُتحت بكلمة لرئيس الدورة السابقة، وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، ثم كلمة لرئيس المجلس وزير خارجية موريتانيا أحمد ولد تكدي، وكلمة أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي.
وأشار العربي، أمام الوزراء العرب إلى أنه يتعين على وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم "اتخاذ القرارات الشجاعة لمواجهة الظواهر السرطانية والإرهابية التي تهدد كيانات بعض الدول"، في إشارة واضحة إلى "داعش".
وأكد أن "المطلوب هو اتخاذ قرار واضح وحاسم لمواجهة شاملة عسكرياً وسياسياً وفكرياً وثقافياً واقتصادياً لهذه الظواهر الإرهابية".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بحث في اتصال هاتفي مع العربي، التهديد الذي يشكله "داعش" عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن "كيري والعربي بحثا ضرورة أن تتخذ الجامعة العربية وأعضاؤها موقفاً قوياً، في التحالف الذي يجري تشكيله في مواجهة الدولة الإسلامية".
وأضاف أنهما "بحثا أيضاً أهمية القيام بتحرّك حازم لوقف تدفق المقاتلين الأجانب، والتصدّي لتمويل داعش، ومحاربة التحريض الذي تقوم به".