Tweet

قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الجمعة، إن النسبة المرتفعة من مادة البولونيوم المشعة السامة، التي عثر عليها في متعلقات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، «تم زرعها في ملابسه بعد وفاته بفترة».

ونقلت الصحيفة عن إيلي كارمون، الخبير الإسرائيلي في مكافحة الإرهاب، قوله إن «النسبة المرتفعة من مادة البولونيوم التي عثر عليها في متعلقات عرفات، تشير إلى أن هذا السم تم زرعه بعد وفاة عرفات بفترة طويلة».

وأضاف الخبير المتخصص في الهندسة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والإرهاب النووي، ردًّا على ما تردد من أن الباحثين في الفيزياء المشعة بمعهد في لوزان بسويسرا، والذين اكتشفوا مستويات مرتفعة من البولونيوم على متعلقات عرفات، أنه «بمضي نصف عمر فاعلية المادة، يصبح من المستحيل اكتشاف مستويات عالية من البولونيوم من هذا القبيل، لأنه إذا استُخدم فعلًا لقتل عرفات قبل ثماني سنوات، كانت نسبة كبيرة منه ستتحلل إشعاعيًّا خلال تلك الفترة».

وأشار إلى أنه وفقًا للتقارير، فإن «فترة نصف العمر للبولونيوم 138 يومًا، مما يعني أن نصف ما تبقى من المادة يتحلل تقريبًا كل أربعة أشهر ونصف الشهر»، موضحًا أنه «الآن وبعد ثماني سنوات من وفاة عرفات، حسبما ذكر علماء سويسريون، فإنه تم اكتشاف مستويات من البولونيوم من 54 ميليبي كواريلز إلى 180 ميليبي كواريلز في متعلقاته، وهي مستويات عالية من المستحيل اكتشافها بعد ثماني سنوات من الوفاة».