Tweet

بعد انسحاب شيخ الأزهر من لقاء جامعة القاهرة احتجاجًا على المكان المخصص لجلوسه, نفت مشيخة الأزهر الشريف جملة وتفصيلاً ما نشر في أحد المواقع الإلكترونية حول مطالبة الأزهر رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بالاعتذار.
كما نفى الأزهر - في بيان له - انتقاده رئاسة الجمهورية لما حدث وأدى إلى انسحاب الإمام الأكبر شيخ الأزهر من احتفال تنصيب رئيس الجمهورية.
وأضاف البيان أن ما نشر في الموقع تحت عنوان: "الأزهر ينتقد عدم تخصيص مكان للطيب بخطاب الجامعة ويطالب مرسي بالاعتذار" هو عارٍ تمامًا عن الصحة، ولم يرد في البيان الصادر عن الأزهر ما يشير إلى ذلك ولو بحرف واحد، وإنما الوارد هو الاختلاف مع إدارة البروتوكول برئاسة الجمهورية بشأن تخصيص مكان للإمام الأكبر وهيئة كبار العلماء بالأزهر بما يليق بمكانته وعلمائه.
وجدد الأزهر في بيانه اعتزازه وتقديره للسيد الرئيس محمد مرسي، متمنيًا من الله أن يكلل جهوده بالتوفيق واستكمال أهداف الثورة وتحقيق آمال الشعب المصري.
وكان الأزهر الشريف قد أصدر توضيحًا في وقت سابق اليوم، مبينًا فيه أن انصراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من حفل أداء الرئيس محمد مرسي اليمين القانونية لتوليه منصب رئيس الجمهورية "جاء حرصًا على كرامة الأزهر وعلمائه لعدم وجود مكان مخصص لشيخ الأزهر ضمن كبار الضيوف وانتظاره طويلاً، والجلوس فترة في مقاعد الصالة العامة رغم ما اتفق عليه مع القائمين على تنظيم الحفل".
وكان شيخ الأزهر قد انسحب من قاعة كبار الزوار بجامعة القاهرة، قبل إلقاء الرئيس محمد مرسي كلمته، وذلك لعدم وجود مقاعد كافية لهيئة كبار العلماء في الصفوف الأولى.
واحتج الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على بروتوكول رئاسة الجمهورية، وعدم تخصيص مقاعد في مقدمة الصفوف لأعضاء هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر، في قاعة كبار الزوار بجامعة القاهرة، التي ألقى فيها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية كلمته ظهر اليوم السبت.
وغادر الطيب القاعة قبيل إلقاء مرسي كلمته، في حين ظل عدد محدود من أعضاء هيئة كبار العلماء موجودًا للاستماع إلى كلمة الرئيس، وعدم المغادرة مع شيخ الأزهر، حيث لم يلزمهم بالمغادرة أو الحضور.
وكان الدكتور محمد مرسي قد أدى ظهر السبت اليمين الدستورية رئيسًا للجمهورية المصرية أمام الجمعية العمومية لأعضاء المحكمة الدستورية، بحضور 18 من مستشاريها، ثم توجه بعد ذلك إلى جامعة القاهرة، حيث ألقى كلمة إلى الأمة، وذلك في حضور الشخصيات العامة والقيادات الشعبية، ومن بينهم أعضاء مجلس الشعب.
وقد أدى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري وبقية أعضاء المجلس العسكري التحية العسكرية للرئيس محمد مرسي، وهي التحية العسكرية الأولى لرئيس مدني منذ قيام النظام الجمهوري عام 1954، وذلك عند وصوله إلى قاعدة "الهايكستب" العسكرية شمال القاهرة.