Tweet

اتسعت نطاق الاحتجاجات على تدهور الأحوال المعيشية في "إسرائيل" مع حدوث اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في تل أبيب.
فقد اندلعت صدامات مساء أمس السبت في وسط تل أبيب بين الشرطة "الإسرائيلية" ومتظاهرين كانوا يحتجون على توقيف طالبة تزعمت حركة الاحتجاج على غلاء المعيشة, وفقًا للعربية نت.
واندلعت الاشتباكات عندما تدخلت الشرطة لإزالة خيام المحتجين في شارع روتشيلد في قلب المركز المالي للمدينة، وشاهد مصور من وكالة فرانس برس متظاهرًا واحدًا على الأقل تغطي الدماء وجهه، فيما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عشرة أشخاص قتلوا.
وكانت الشرطة قد اعتقلت الجمعة دافني ليف التي تزعمت الحركة الاحتجاجية على ارتفاع أسعار السكن صيف العام الماضي، مع 12 من رفاقها.
وقالت وسائل الإعلام "الإسرائيلية": إن آلاف المتظاهرين نزلوا السبت إلى شوارع تل أبيب وقام بعضهم بإغلاق الشوارع الرئيسة وتحطيم واجهات محلات تجارية ومهاجمة مصرف.
وداني ليف - التي قاومت الشرطة وتم اقتيادها بالقوة إلى سيارة الشرطة الجمعة – هي طالبة قادت التظاهرات الاجتماعية الصيف الماضي التي كانت الأكبر في تاريخ "إسرائيل"، وقد كانت أول من نصب خيمة في شارع روتشيلد الراقي في تل أبيب.
وكانت حركة الاحتجاج هذه قد امتدت إلى باقي أنحاء البلاد ولقيت تأييد السكان واتسمت بتظاهرات أسبوعية ضمت مئات الآلاف من "الإسرائيليين".
واندلعت تظاهرات في وقت سابق في "تل أبيب" للمطالبة بالإطاحة برئيس الحكومة "الإسرائيلية" "بنيامين نتنياهو"، احتجاجًا على تفاقم ظاهرة المتسللين الأفارقة.
وجابت التظاهرة التي انطلقت من تقاطع شارعي كيبوتس "جيلوت" و"سيلات يشاريم" أرجاء المدينة، وبالمقابل عززت الشرطة "الإسرائيلية" من وجودها، ودفعت بقوات كبيرة لمنع وقوع صدامات بين المتظاهرين والمتسللين، من أجل السيطرة على الموقف، ورفع المتظاهرون يافطات وشعارات طالبت نتنياهو بالاستقالة.
كما ردد المتظاهرون من خلال مكبرات الصوت أن التظاهرة اليوم ليست ضد اللاجئين والمتسللين الأفارقة وغيرهم، وإنما ضد الحكومة "الإسرائيلية" ورئيسها ووزير الداخلية إيلي يشاي مطالبين بالإطاحة بهما.
ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات طالبت نتنياهو بالاستقالة، وهتفت بعبارات شجب وغضب، منها "الشعب يريد هدوءًا في الأحياء"، و"ارحل ارحل يا نتنياهو"، "نتنياهو أنت في عداد المفقودين".
ونقلت "معاريف" عن المتظاهرين قولهم: إن سكان جنوب مدينة تل أبيب مهملون من قبل الحكومة ولا ينعمون بالهدوء، مهددين بقلب ساحة التظاهرة إلى ميدان "تحرير" جديد، قائلين: جئنا هنا من أجل إيقاظ الحكومة وحتى نقول لـ نتانياهو: حان الوقت لكي تستقيل وتتنحى جانبًا.