Tweet

أصدرت وزارة الداخلية في البحرين اليوم الثلاثاء قرارًا منعت بموجبه تنظيم المسيرات والتجمعات في البلاد حفاظًا على "الوحدة الوطنية" و"السلم الأهلي"، وذلك بعد خروج العديد من التظاهرات الشيعية التي تسببت في أعمال شغب وحالات فوضى محدودة.

وقال وزير الداخلية بمملكة البحرين الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في تصريحات أوردتها وكالة أنباء البحرين الليلة الماضية: إن البحرين سعت خلال الفترة الماضية للمحافظة على صون حرية الرأي والتعبير من خلال السماح للمسيرات والتجمعات، لكن التجاوزات من القائمين على تلك الفعاليات تكررت، كما أن المشاركين فيها لم يلتزموا بالضوابط القانونية فيها حيث تضمنت إطلاق دعوات لقلب نظام الحكم وترديد شعارات التسقيط التي مست رموز الوطن وسيادة الدولة؛ ما بات يهدد السلم الأهلي والإخلال بالأمن والنظام العام.

وأضاف الوزير أنه نظرًا لكل تلك التجاوزات فقد تقرر وقف جميع المسيرات والتجمعات وعدم السماح بتنظيم أي فعالية إلا بعد الاطمئنان على استتباب الأمن وتحقيق الاستقرار الأمني المنشود بهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي ومنع أشكال التطرف كافة.

وهدد وزير الداخلية البحريني في ختام تصريحه بأنه سيتم التعامل مع أية مسيرات أو تجمعات على أنها غير مرخصة وستتخذ الإجراءات القانونية تجاه الداعين لها أو المشاركين فيها وكل من له علاقة بذلك سيحاسب وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وجاء قرار حظر التجمعات والمسيرات بعد ساعات من إخلاء النيابة العامة البحرينية سبيل ثلاثة أشخاص من جمعية الوفاق التي تمثل أكبر تيار شيعي معارض في البحرين، بعد احتجازهم على خلفية ما وصفته الداخلية البحرينية بأنها "تجاوزات" وقعت خلال تجمع مرخص للمعارضة الشيعية في قرية العكر الشيعية مساء الأحد قرب المنامة.

ويسعى شيعة البحرين المدعومين من طهران بشكل دائم إلى تنظيم تظاهرات يتم خلالها إثارة أعمال شغب واعتداءات على مراكز الشرطة؛ وذلك بهدف زعزعة الاستقرار في المملكة الخليجية.