Tweet

فتحت المملكة العربية السعودية أجواءها استثنائيا؛ لإنهاء أزمة 450 حاجاً سورياً، علقوا مُنذُ أول من أمس في مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأكد سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري لـ"الوطن" أمس، أن خادم الحرمين الشريفين أمر مباشرة بفتح أجواء المملكة والتي في الغالب تُغلق في اليوم السادس من شهر ذي الحجة، وذلك بعد علمه بأزمة الحجاج السوريين العالقين في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، لعدم وجود حجوزاتٍ لهم بعد منحهم التأشيرات اللازمة لأداء فريضة الحج, وفقا لصحيفة الوطن.
وقال عسيري في هذا الصدد: "علق قرابة 450 حاجا سوريا في مطار رفيق الحريري بلبنان منذ أول من أمس، وكانوا مُحرمين في ذات الوقت، واجهتهم مشكلة تكمن في عدم وجود حجوزات، وعدم وجود طائرات، وعند إبلاغ خادم الحرمين الشريفين بالأمر، وجه على الفور بفتح الأجواء السعودية لهم، وكلف جهاتٍ رسمية أخرى بسرعة إنهاء أزمتهم، وبالتالي نقلهم من الأراضي اللبنانية للأراضي السعودية؛ ليتمكنوا من أداء فريضة الحج".
وشكّل السفير السعودي في لبنان لجنةً خاصة للتنسيق مع الخطوط الجوية السعودية، لضمان نقل ووصول الحجاج من اللاجئين السوريين، واعتبر ذلك واجباً استشعرته وتستشعره المملكة بحق الإخوة السوريين.
وأعادت السلطات السعودية أكثر من 20 ألف شخص كانوا لا يحملون تصاريح للحج.
و أكد قائد قوة الجوازات في الحج العميد عائض الحربي إعادة 20534 شخصاً من منافذ ونقاط ومراكز مداخل مكة المكرمة لا يحملون تصاريح حج، وعاد من المنافذ الحدودية 1604 أشخاص بدون ملابس الإحرام وشملت بعض الحالات تزوير الجوازات و20 حالة تزوير تأشيرات.
وبيّن أن الفرق المختصة بالمديرية العامة للجوازات أحبطت محاولة تهريب حاج واحد غير نظامي كان مرتدياً عباءة نسائية للتدليس على رجال أمن الجوازات، وقال تم إيقاف 73 شخصاً لنقلهم مواطنين ومقيمين من دون تصاريح حج وتم حجز مركباتهم في حجوزات إدارة المرور، مضيفاً "تمكّنت الإدارة العامة للجوازات من إلقاء القبض على 281 وافداً من متخلفي المغادرة، و207 من المتسللين عبر الحدود، و200 شخص من متخلفي نظام الإقامة والعمل في المملكة، و43 حالة تزوير إقامة".