إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-10-25 08:40
الكذبة التي كادت أن تشعل نارًا في لبنان


كادت كذبة ورواية مختلقة لشاب لبنان أن تشعل فتيل حرب دموية بين السنة والشيعة في لبنان، لولا تمكن الجيش من كشف الكذبة والتوصل إلى حقيقة الأمر.
قام شاب لبناني يدعى "إيهاب العزي" عمره 23 سنة بتلفيق رواية ملخصها أن مسلحين من السنة بتروا أصابع يده اليسرى بالسيف وهم يهتفون "الله أكبر" حين علموا بأنه شيعي، وفور نشر الرواية المكذوبة في إحدى الصحف تكهرب لبنان، وعلى أعلى المستويات، ووضع اللبنانيون أياديهم على قلوبهم، خصوصًا أن الأوضاع متوترة للغاية بعد مقتل وسام الحسن.
وقال الشاب: إنه مر بعد ظهر الأحد الماضي في شارع الجزار في الطريق الجديدة في بيروت - ذات الكثافة السنية - بعد أن انتهى من عمله، واستوقفه عدد من المسلحين وسألوه عن طائفته، فأجاب بأنه لبناني، فقام أحدهم وجذب سلسالاً (من عنقه) كانت فيه قلادة عليها سيف الإمام علي بن أبي طالب ورماه أرضًا، وراح يدوسه هو والمسلحون.
وتابع: "وبعدها حضر أحدهم بلباس يشبه الأفغان وسحب سيفًا طويلاً واستعد لضرب رأسي فصرخت: "لا لا رأسي، لا تقتلني" ورفعت يدي اليسرى لأحمي وجهي فضربها وتركني أنزف وفر مع رفاقه"، وقد تسببت تلك الضربة في بتر أصابع يده اليسرى على وقع هتافات "الله أكبر"، على حد زعمه.
وأوضح أنه اتصل بصديق له في منطقة قريبة، فحضر ومعه آخر واصطحباه إلى "مستشفى الرسول الأعظم" بعد لف يده بقميص، وهناك أجروا له إسعافات أولية ونصحوه بالتوجه إلى "مستشفى الزهراء" وفيه أبلغوه بأنه يحتاج لجراحة عاجلة، فاتصل بقريب أمَّنها له في "مستشفى رفيق الحريري" الحكومي، وفقًا للعربية نت.
فور نشر تلك الرواية، صدر الشجب والاستنكار سريعًا من مختلف الجهات والقيادات، وأول المستنكرين كان رئيس كتلة "المستقبل" ورئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة، الذي طالب بتحقيق سريع "للكشف والقبض على المعتدين".
كذلك اعتبرت "القوات اللبنانية" أن ما حدث "سابقة خطيرة ومقيتة ينبغي التصدي لها وإنزال أشد العقوبات بحقهم" ومثلها صدر عن "الأمانة العامة لقوى 14 آذار" ما عكس التوتر الذي عم بيروت بسبب "الاعتداء" على شاب زعم في روايته بأنه مكافح يعمل لإعالة عائلته.
لكن ما قاله الشاب في روايته ولم يحسب حسابه وكانت سببًا في كشف كذبه، أنه استغاث بجنود كانوا قريبين 150 مترًا منه حين هاجمه المسلحون "لكنهم لم يستجيبوا" لندائه، وهو ما دفع قيادة الجيش للاتصال به لمعرفة هوية من لم يسعفوه، فلم يستطع إفادتهم، فتم التحقيق معه، وواجهوه بوقائع اعترف معها بأن روايته كانت كاذبة وأنه أصيب حقيقة في مكان آخر، لا في الطريق الجديدة، المعروفة بكثافة سكانها من السنة.
وكشفت استخبارات الجيش اللبناني عن حقيقة ما تعرض له الشاب، وهو أن دراجته النارية اصطدمت على طريق المطار بدراجتين ناريتين أخريين، فتطور الحادث إلى تلاسن وشجار، وخلال الشجار أقدم أحد سائقي الدراجتين على طعن العزي بآلة تشبه الحربة "ما أدى إلى بتر بعض أصابع يده، فاستدعى بعض وسائل الإعلام لإجراء مقابلات معه بغية الحصول على طبابة مجانية على نفقة وزارة الصحة".
كما كشفت استخبارات الجيش أن الشاب من أصحاب السوابق، وعسكري مطرود من الجيش، ولم ير أصوليين ملتحين ممتشقين سيوفًا وسكاكين كما زعم، ولو لم يتحققوا من حبله القصير بسرعة لأطل عيد الأضحى على لبنان بأزيز الرصاص بدلاً من الأسهم النارية ومفرقعات الأفراح.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا