إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-10-13 11:41
الغنوشي: حركة


أعرب راشد الغنوشي - زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس - عن قناعته بأن حركة "نداء تونس" التي يقودها الوزير الأول الأسبق باجي قايد السبسي هي أخطر على الثورة من السلفيين، مشيرًا إلى أن حديثه عن العلمانيين وسيطرتهم على أجهزة الأمن أخرج عن سياقه.
وقال الغنوشي وفق صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم السبت: "حركة نداء تونس هي إعادة لتجمع ابن علي، وليست قوة سياسية جديدة، أما السلفيون فهم من قوى الثورة، كانوا في السجون ومعتقلات ابن علي، فهم من ضحايا ابن علي، لكنَّ قطاعًا واسعًا من حركة نداء تونس هم من تجمع ابن علي وتحولوا إلى حزب".
وأضاف: "السلفيون هم خارج أجهزة الدولة، بينما نداء تونس هم في صلب الأجهزة، تجدهم في الإدارة وفي الإعلام، وهم أخطر على الثورة من السلفيين الذين هم طيف واسع متعدد، وهناك سلفية مسالمة وهناك سلفية عنيفة، ونحن نتعاون مع كل طرف بالحوار، وكل من يتجاوز حدوده فهناك قانون يحكم عليه".
وأكد الغنوشي أنه مادامت فئة من التونسيين غير مطمئنة وتخشى من الشريعة التي تبقى مفهومًا متلبسًا عند العلمانيين والنخبة فإن حركة النهضة لن تتعجل في تطبيقها.
ودعا الشباب السلفي في تونس إلى أن يقدر ويثمن ما حصلوا عليه من حرية ومن إمكانية العمل في المساجد وإقامة الجمعيات، وأن يعملوا كأحزاب.
وقال الغنوشي: "أطراف في تونس رهانها الاستراتيجي الأساسي هو دفع هؤلاء الشباب السلفي إلى التصادم مع السلطة، ودفع السلطة إلى التصادم مع هؤلاء الشباب".
وأضاف: "هناك في عالم السياسة والصحافة في تونس، ولا أقصد الجميع، تجار حروب يسعون إلى أن يحارب التونسيون بعضهم بعضًا، ولا يضرهم إن كان ذلك يهدم البيت على رءوس الجميع، ما دام هو الطريق لإبعاد النهضة من الحكم".
وتابع زعيم حركة النهضة الإسلامية: "هناك دفع متواصل للتصادم بين الحكومة وبين التيار السلفي.. تجار الحروب هؤلاء يريدوننا أن نكرر ما حدث في زمن ابن علي من اعتقالات جماعية وحشد الناس في المعتقلات، وبالتالي دفع شباب التيار السلفي إلى ممارسة العنف، خاصة أن بعضهم تدرب فعلاً على العنف، وقدم فعلاً من ساحات جهادية في الصومال وأفغانستان".
وقال: "هم يريدون أن يدفعوا النهضة إلى إجراء حملات اعتقال جماعية للسلفيين، مثلما كان يفعل ابن علي من اعتقال الناس بتهمة الانتماء للنهضة، نحن نرفض هذا المنهج، الدولة لا شأن لها بالتيارات الفكرية، وتتعامل مع الناس كأفراد".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا