Tweet

طالبت مصادر سياسية صهيونية اليوم الأحد، مصر بإعلان موقفها رسميا، بشأن تصريحات أحد مستشاري الرئيس محمد مرسي، بشأن اتفاقية كامب ديفيد والاعتراف بالكيان الصهيوني.
وأعربت هذه المصادر عن أسفها لتصريحات المهندس محمد عصمت سيف الدولة، مستشار الرئيس المصري للشؤون العربية، وأكدت أن مصر اعترفت بقيام ما تسميعا "دولة إسرائيل"، بموجب معاهدة كامب الموقعة بين الطرفين.
وقالت للإذاعة الصهيوني "إنه إذا كانت هذه المواقف مقبولة للرئيس المصري محمد مرسي، فيجب على العالم بأسره أن يعلم بها ويتعامل دبلوماسيًا مع مصر بالأسلوب الملائم"، وطالبت بان تعلن مصر رسميًا عن موقفها من تصريحات سيف الدولة.
وأشارت المصادر الصهيوني إلى وجود تنسيق ومحادثات وتفاهمات بين الكيان الصهيوني ومصر في اطر مغلقة يتم خلالها مناقشة القضايا الأمنية والسياسية، مؤكدا أن وسائل الإعلام ليست هي المنبر الملائم لطرح مثل هذه القضايا.
وكان سيوف الدولة قد قال في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع" المصرية: "هناك أرض على حدود مصر الشرقية اسمها فلسطين العربية المحتلة، وسيظل اسمها كذلك إلى نهاية الزمان، فهذا أحد الثوابت الوطنية كما أنها حقيقة تاريخية".
وأضاف "جميع المصريين على اختلاف طوائفهم ومبادئهم وتوجهاتهم يريدون تعديل بنود اتفاقية كامب ديفيد التي تمس السيادة الوطنية".
وكانت الرئاسة المصرية، قد أكدت قبل أيام، عدم وجود حاجة لتعديل اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني في الفترة الحالية، مشيرا إلى أن مصر لديها ما يمكنها لفرض سيطرتها على سيناء.
وقال الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في تصريحات صحفية بنيويورك: "إنه لا يوجد حاليا ما يستدعي تعديل اتفاقية كامب ديفيد"، وأكد أن مصر أن مصر لديها كل ما تحتاجه لفرض سيطرتها علي سيناء وإعادة الأمن والانضباط في كامل أرجائها، مشيرا إلى استمرار العمليات العسكرية دون معوقات لحين تحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن ما يعلنه أو يصرح به أحد مستشاري الرئيس محمد مرسي، لا يعبر سوى عن رأيه الشخصي، ولا يمثل موقف رئاسة الجمهورية، وقال "مع كامل الاحترام لكافة القامات السياسية والفكرية بالهيئة الاستشارية للرئيس، إلا أن الرئاسة لا يعبر عنها سوى الرئيس شخصيًا أو المتحدث باسم رئاسة الجمهورية"