Tweet

احتشد نحو ثلاثة آلاف فلبيني من المسلمين وتظاهروا للتنديد بفيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة، وأثار موجة تظاهرات في أنحاء العالم، وأحرقوا أعلامًا أمريكية و"إسرائيلية".
وتجمع المتظاهرون في ساحة عامة في مدينة مراوي الجنوبية للتعبير عن غضبهم على الفيلم، وداسوا أعلامًا أمريكية و"إسرائيلية" ثم أحرقوها.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "الأمريكيون شيطانيون" و"اليهود "الإسرائيليون" أعداء الأمة الإسلامية" في المدينة ذات الغالبية المسلمة، فيما دعا البعض الرئيس بنينيو أكينوا إلى منع الفيلم.
وقال أكينو للصحافيين: "ليس لدي السلطة لمنع الفيلم، ولا تنسوا أنه في دستورنا لدينا حرية التعبير، ولا يحق لنا بقوانين تحد من حرية التعبير".
إلى ذلك، قررت الداخلية الفرنسية حظر التظاهرات المنددة بالفيلم المسيء للرسول - صلى الله عليه وسلم - مشيرة إلى أنه لا يمكن التساهل مع هذه التظاهرات لاحقًا.
وأدان وزير الداخلية الفرنسي "مانويل فالس" التظاهرات التي نظمت السبت قرب السفارة الأمريكية في العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجًا على الفيلم، مؤكدًا أن "ذلك لن يتكرر في المستقبل".
وقال: "لم يكن هناك سوى شبان، وكذلك مجموعات صغيرة تتحرك في أحيائنا وتدعو إلى إسلام متشدد"، وأضاف: "هذا أمر لا يمكن التساهل معه أبدًا، لقد أعطيت تعليمات لكي لا يتكرر ذلك"، مشيرًا إلى أن هذه التظاهرات محظورة، وكل اعتداء وكل دعوة إلى الحقد سيتم التصدي لها بأكبر قدر من الحزم.
وأشار الوزير في تصريحات لتليفزيون "فرانس 2" إلى الأحداث التي شهدتها فرنسا قبل أشهر، حيث قام الشاب "محمد مراح" بإطلاق النار على عدد من الفرنسيين، وراح ضحيتها آنذاك 3 أطفال ومدرس يهودي في مدرسة بتولوز بجنوب فرنسا.
وقال: "عبر الإنترنت، وعبر التنقل في دول مثل أفغانستان أو باكستان، هناك شبان في أحيائنا بالذات يمكن أن يتأثروا بأيديولوجية الحقد هذه".
وكانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت نحو 100 شخص، تظاهروا أمس السبت أمام مقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بباريس، احتجاجًا على الفيلم المسيء للإسلام وللرسول - صلى الله عليه وسلم - ومنعت الشرطة المتظاهرين من الوصول لمقر السفارة الأمريكية في العاصمة باريس.