Tweet

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس مرسوما يقضي بإقالة 16 جنرالا من مناصبهم، وجاء القرار بعد يوم من إعلان اعتقال ضابطي استخبارات بتهمة تسريب معلومات سرية إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي).
وجاء في المرسوم الرئاسي الذي نشر على بوابة المعلومات الرسمية أن هذه الإقالات شملت جنرالات كانوا يشغلون مناصب في وزارتي الطوارئ والداخلية، كما كان بعضهم يعمل في لجنة التحقيقات الروسية.
ولم يتضح سبب إقالة هؤلاء الضباط الكبار، في حين ذكرت قناة "روسيا اليوم" أن معظم المقالين هم من كبار مسؤولي وزارة الطوارئ، بالإضافة إلى مسؤولين في وزارة الداخلية، ورئيس لجنة التحقيق في مقاطعة خانتي-مانسييسك، والمدعي العام في مقاطعة ياروسلافل (250 كم شمال شرق موسكو).
وقضى المرسوم الذي أصدره الرئيس الروسي بتعيين نائبين لوزير الطوارئ ونائبين عامين جديدين في مقاطعة لينينغراد والقرم.
وأقال بوتين العام الماضي أربعة من المسؤولين الكبار في الديوان الرئاسي وهيئة الأمن الفدرالية ووزارتي الدفاع والداخلية، وفسر الكرملين وقتها إقالة هؤلاء لفوزهم بالعضوية في أكاديمية العلوم في الانتخابات التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول.
وكان مصدر أمني روسي صرح أمس لوكالة إنترفاكس بأن السلطات الروسية اعتقلت رئيس قسم أمن المعلومات في جهاز أمن الدولة الروسي سيرغي ميخائيلوف ونائبه دميتري دوكوتشاييف لتسريبهما معلومات للـ"سي آي أي"، وهما يواجهان تهمة الخيانة.
وقبل ذلك اعتقلت الأجهزة الأمنية الروسية مدير مختبرات شركة "كاسبرسكي" لأمن المعلومات سلان ستويانوف بتهمة تسريب معلومات سرية إلى جهات استخبارية خارجية.
وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن هذه الاعتقالات تأتي في إطار "حرب إلكترونية" بين روسيا والولايات المتحدة، لافتا إلى حديث منذ أيام عن ملايين الاختراقات لمواقع روسية أغلبها تتعلق بمؤسسات معلوماتية، بالإضافة إلى تعرض موقع بوتين لمحاولة اختراق.