Tweet

وصلت معارك السفارات الأمريكية إلى صنعاء غضباً لعرض فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، أنتجه متطرفون في الولايات المتحدة، وقد اقتحم متظاهرون يمنيون مقر السفارة وتسلقوا الأبواب وتمكنوا من الدخول إلى الفناء وأحرقوا بعض السيارات، حسب مراسل "العربية" حمود منصر.

وأطلق الأمن النار على مقتحمي السفارة ما أدى إلى وقوع قتيل و5 جرحى، كما تم انسحاب عدد كبير من المقتحمين، ثم توقفت لاحقاً عملية إطلاق النار في محيط السفارة التي أصبحت منطقة مغلقة لا يسمح بالمرور فيها.

ووصل المتظاهرون إلى السفارة من عدة اتجاهات في شكل مسيرات صغيرة يهتفون "يا محمداه يا رسول الله".

وفي القاهرة التي شهدت أول اقتحام للسفارة الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي، أفاد مراسل "العربية" أحمد بجاتو أن اشتباكات تجري بين متظاهرين وقوات الأمن من بعد منتصف الليلة الماضية، وتتواصل الاشتباكات حيث تطلق قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع، وتم إحراق سيارتين للشرطة وأصيب ضابطان و11 مجندا.

وحسب بجاتو، فإن حالات الكر والفر بين الأمن والمتظاهرين ما زالت مستمرة، إلا أن الاشتباكات تجري بعيدا عن محيط السفارة، حيث قام رجال الأمن بإجبار المتظاهرين على التراجع إلى ميدان التحرير.

وفي سياق متصل قال مراسل "العربية" إن 20 مصاباً إلى الآن في اشتباكات السفارة الأمريكية في القاهرة.

وقالت وزارة الصحة إن 13 شخصا أصيبوا بجروح في هذه المواجهات المتقطعة التي بدأت ليلاً.

وكانت وزارة الداخلية المصرية أصدرت بياناً حول أحداث السفارة الأمريكية قالت إنه في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، قام عدد من المتظاهرين بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة على القوات المكلفة بتأمين مبنى السفارة، والتي أقامت سياجا من السلك حول المبنى لمنع وصول المتظاهرين إليه.

وتمكنت قوات الأمن من القبض على 12 من المتهمين، وجار اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاههم.
مرسي: قادرون على حماية البعثات الدبلوماسية
ودان الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الخميس مقتل السفير الأمريكي في بنغازي بليبيا قائلا إنه يرفضه، مؤكدا أنه ضد كل من يعتدي على المقدسات وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن لا يعني ذلك الاعتداء على أحد وعلى الآخرين.

وأضاف أن الدولة المصرية قادرة على حماية ضيوفها وبعثاتهم الدبلوماسية، وأنه يؤيد التظاهر السلمي لكنه يرفض مهاجمة الناس أو السفارات، حسبما ذكرت رويترز.
أوباما يطالب المصريين بتأمين السفارة الأمريكية
وطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكومة المصرية بتأمين حماية السفارة لديها،
محذرا من مشكلة حقيقية في حالة لم يتم تأمين السفارة.

واعتبر أن الحكومة المصرية الحالية ليست لا الحليف ولا العدو للولايات المتحدة، بحسب وكالة فرانس برس في ر د على سؤال لمعرفة ما إذا كان يعتبر النظام المصري الحالي الذي يهيمن عليه الإخوان المسلمون، بمثابة حليف على غرار نظام الرئيس حسني مبارك، الذي خلعته ثورة شعبية مطلع العام 2011، لم يكن أوباما واضحاً في جوابه في مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية "تيليموندو" الناطقة بالإسبانية.

وقال" لا أعتقد أننا نعتبرهم بمثابة حلفاء ولكن لا نعتبرهم بمثابة أعداء، إن الأمر يتعلق بحكومة تحاول إيجاد طريقها، لقد انتخبوا ديمقراطياً".

وبالنسبة لأحداث السفارة الأمريكية بالقاهرة، قال أوباما إنه يجب "أن ننتظر كيف سيتحركون (المسؤولون المصريون)".

وقال الرئيس الأمريكى أيضا "إن الوضع لا يزال غامضاً، ولكننا ننتظر كيف سيتصرفون حيال إلحاحنا لتأمين الحماية لسفارتنا وطاقمنا الدبلوماسي".