إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-10-06 09:49
سيناريوهان لمستقبل حفتر السياسي بعد الإعتداء على الهلال النفطي


أظهر تقرير منشور حديثا أن هناك سيناريوهان لمستقبل الإعتداء الذي قام به اللواء متقاعد خليفة حفتر على منطقة الهلال النفطي وسيطرته عليها في 14 سبتمبر الماضي، هما إما هزيمته أو استغلال هذا الإعتداء لفرض نفسه جزءا من المعادلة السياسية الليبية.
وأوضح مركز الجزيرة للدراسات فى تقريره، المنشور بعنوان "السيطرة على النفط: مكاسب حفتر وعواقبها"، الأسابيع التي سبقت العملية أكثر فترات حفتر ضعفًا منذ إعلان ما يسمى "عملية الكرامة"، فقد تخلى عنه نسبيا بعض حلفائه الإقليميين وبدا كأن الموقف الغربي يتجه نهائيًّا إلى نبذ حفتر إذا استمر في معارضة حكومة الوفاق الوطني.


وأضاف التقرير أن عملية الاستيلاء على الموانئ النفطية، أعادت حفتر إلى مربع الفعل، ووضعته في موقع تفاوضي أفضل ولقد حاول حفتر وحلفاؤه استثمار الواقع الجديد لفتح ثغرة جديدة في الاتفاق السياسي الموقَّع في ديسمبر من العام الماضي بالصخيرات في المغرب؛ فقد طالب رئيس برلمان طبرق الموالي لحفتر، عقيلة صالح، في لقائه برئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، بالعودة إلى مسودة الاتفاق الرابعة، التي تخلو من إشارة لاستبعاد حفتر.
وبين التقرير أن المعطيات على الأرض والمعادلات الدولية والإقليمية، تشير إلى أن معركة الهلال النفطي لم تنته حتى الآن؛ فما زال إبراهيم الجضران قائد حراسة المنشئات النفطية ولربما المهدي البرغثي وزير الدفاع في حكومة الوفاق يُعدَّان لجولة جديدة من الحرب مع قوات حفتر وهو ما يعني عدم استقرار حفتر في الموانئ النفطية.
لكن هزيمة حفتر في هذه الحرب تحتاج إلى موقف من السراج مدعوم من الولايات المتحدة على الأقل، وهو ما يصعب الجزم بإمكانه، كما لا يمكن استبعاد احتماله، كما يصعب الجزم بحسم فايز السراج رئيس حكومة الوافق موقف بحرب حفتر.
ورغم أن مركز الجزيرة يتحدث عن إحتمالية صمود حفتر في الموانئ النفطية وظل يستفيد من التفوق الجوي الخارجي حسب ادعاء خصومه، في إخماد أية محاولة من الجضران والبرغثي لقتاله، لكن المركز استدرك أن هذا السيناريو مستبعد إلى حدٍّ ما نظرًا لرجحان ميزان القوة لصالح حكومة الوفاق.
وحذر التقرير من أن تأخر الحسم باتجاه أحد السيناريوهين (هزيمة حفتر، أو إيجاد موقع له) يعني انفجار حروب صغيرة في مجموعة من المواقع منها الموانئ والحقول النفطية، وحدود سرت الشرقية وجنوب العاصمة وغربها، وصولًا إلى سبها وأوباري في الجنوب.
وشدد على انه ما لم تسر الأمور باتجاه هزيمة حفتر أو إضعافه عسكريًّا، فليس من المتوقع أن تتوجه ليبيا نحو الاستقرار السياسي ولا أن تنتهي فيها الحروب في الأمد المنظور، لأنه من المستحيل تصور سيطرة حفتر العسكرية على ليبيا، كما يصعب تصور استيعابه في العملية السياسية طالما لا يزال يعتقد أنه يمتلك القدرة العسكرية على فرض شروطه.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا