Tweet

في وقت تزداد فيه طرق الدعم التي يقدمها الموالون لنظام الأسد, اتهم رئيس مجلس الأمناء الثوري السوري هيثم المالح الحكومة العراقية بالترتيب لتسليم نظام بشار الأسد منشقين عسكريين لديها.

وحذَّر المالح في تصريح لقناة (العربية) الإخبارية اليوم السبت السلطات العراقية من قيامها بتسليم بعض اللاجئين للنظام، لاسيما الضباط المنشقين والعسكريين، لما في ذلك من انتهاك صارخ لحق اللجوء السياسي وحقوق الإنسان الدولية.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد طرح مبادرة لحل الأزمة السورية خلال رئاسته لوفد بلاده إلى قمة عدم الانحياز التي عقدت في طهران، تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري، مع اتفاق الأطراف على الشخصية التي تترأسها، واختيار شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة بهدف الوصول إلى حل للأزمة.

ورحبت الحكومة السورية بهذه المبادرة، في حين رفضتها المعارضة متهمة الحكومة العراقية بالعمل إلى جانب إيران لدعم النظام السوري بالمال والسلاح.

من جهة أخرى, كشف شريط فيديو بُثَّ على موقع "يوتيوب" مجموعةً من المعتقلين في سجن ثكنة هنانو في حلب بسوريا، قام الجيش السوري الحر الذي سيطر على الثكنة بإطلاق سراحهم.

وتحدَّث أحد هؤلاء المعتقلين عن أنه كان يخدم في الشرطة العسكرية وطلب من رفاقه عدم إطلاق النار على المتظاهرين، فتم توقيفه بسبب ذلك وإحالته على الفروع الأمنية حتى لحظة تحريره من الجيش الحر.

وكانت معارك عنيفة قد اندلعت يوم الجمعة بين "الجيش السوري النظامي" ومقاتلي المعارضة الذين كانوا يحاولون السيطرة على ثكنة عسكرية في حي هنانو شرق حلب.

ووفق ما أفاد شهود، فقد أكد مقاتلو المعارضة أنهم سيطروا على ثكنة هنانو إلا أن "الجيش النظامي" نفى هذه المعلومات.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 18 جنديًّا على الأقل وأربعة مقاتلين من المعارضة قتلوا في المعارك.

وكان مقاتلو المعارضة قد سيطروا على حي هنانو في يوليو إلا أنهم لم يحتلوا الثكنة العسكرية.

وفي حلب، قال مقاتلو المعارضة: إنهم بدأوا هجومًا على قاعدة عسكرية في حي هنانو وفق أحد المشاركين في الهجوم.

وأشار المقاتل إلى أن حي هنانو من بين أكثر المناطق التي يقصف منها "الجيش النظامي" والميليشيات الموالية له، مؤكدًا أن تحرير هذه المنطقة أمر أساسي بالنسبة لمقاتلي المعارضة.

وبحسب مسئول ميداني آخر في صفوف مقاتلي المعارضة عبد الله ياسر، فإن الهجوم استهدف إسقاط إحدى المواقع الثلاثة التي يستخدمها "الجيش النظامي" لقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرق حلب.