Tweet

بعد اللغط الذي ثار عقب تشكيله, أصدر الرئيس المصري محمد مرسى، اليوم، قرارا جمهوريا بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للصحافة.

وكان مجلس الشورى وافق فى جلسته العامة أول أمس الثلاثاء على التشكيل الجديد للمجلس الأعلى للصحافة, وفقا لليوم السابع.

وتعرض التشكيل لعدة انتقادات من أوساط مختلفة مما أدى إلى قرار الرئيس بإعادة تشكيله.
وكان الرئيس المصري قد أكد أن الأمة المصرية جريحة نزفت الكثير من خيراتها، وفسدت كوادرها, ولكننا نضع الآن أيدينا على مواطن النزيف ومسارات الفساد ومقدرات الوطن وموارده الكثيرة التي أهدرت في الماضي.

وركز الرئيس مرسي - خلال كلمة أمام طلاب الجامعات المصرية في اللقاء الذي عقد بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر - على أننا اليوم بخير، ولدينا موارد كثيرة وأفضلها هم أبناء مصر الأوفياء لوطنهم والمتعاونون المتحدون, مشيرًا إلى أن من يحاول إحداث شرخ على سطح هذا الوطن لن يفلح أبدًا, فهي محاولات ضالة وميتة قبل أن تولد.
وقال: "مصر اليوم دولة مدنية بحق ولن تكون دولية دينية ولا عسكرية، وإنما هي دولة مدنية بإرادة أبنائها ومن خيرة أبنائها رجال القوات المسلحة"، محذرًا الشباب من الخلط ما بين مؤسسة القوات المسلحة وأبنائها الأوفياء الفاعلين في حماية الوطن وبين أننا معهم ننتقل إلى دولة مدنية سعينا إليها ونحققها اليوم دون خلط للأوراق.
وشدد الرئيس مرسي على أنه من ارتكب جريمة لا يمكن أن يتستر عليه أحد، فالجميع أمام القانون سواء، داعيًا شباب الجامعات إلى أن يعوا أعداء الوطن.
وقال مرسي: "لا يمكن القول بأن هناك مصريًّا واحدًا داخل الوطن أو خارجه عدو لهذا الوطن ولكن أعداء الوطن معروفون؛ لذا إياكم أن تروا غير الحقيقة أو تنشغلوا بغير المستقبل".
وأضاف: "نريد تنمية شاملة لهذا الوطن وأنتم سواعد هذه التنمية ووقودها فلا تميلوا إلى رأي ضار، ولا تنشغلوا بكلام معوج، ولا تصوروا أننا في غفلة عما يحاك لمسيرتكم ونعرف ما يدور بيننا وحولنا وخارج مصر".
واستطرد رئيس مصر: "إياكم أن تضيعوا وقتًا في غير منفعة لوطنكم"، مشيرًا إلى أنه يرى روحًا جديدة تسري في هذا الوطن ليوحد صفه ولينتج بعقله وعاطفته مسيرة تنموية تحتاج إلى جهدنا جميعًا من طلاب وشباب وأساتذة ورجال ونساء ومسلمين و"مسيحيين" والشرطة والجيش.