إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-07-03 11:15
وفاة 7 نزيلات سعوديات في مركز تأهيل للإناث بسبب الإهمال


شهد أحد مراكز التأهيل الشامل التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية (شرق السعودية) وفاة سبع نزيلات خلال شهرين من العام الحالي 1437هـ، وترجع أسباب الوفاة إلى إهمال وتقصير القائمين على رعاية النزيلات في المركز.
وصرح استشاري يعمل لدى مركز التأهيل الشامل للإناث في الدمام منذ أعوام ولم يفصح عن اسمه، أنه لم يلاحظ على النزيلات أية إصابات غير طبيعية، عدا الأشهر الخمسة الأخيرة، إثر انطلاق مشروع «همة» لتطوير مراكز التأهيل والإعاقة في المنطقة الشرقية. وأشار إلى أن المشروع جذب إليه موظفي واختصاصيي النفس والاجتماع العاملين في تأهيل الدمام للعمل لديه، ما سبّب خللاً وإهمالاً في رعاية النزيلات، نتجت منه وفاة كثير منهن، لافتاً إلى أنه وقف فقط على سبع حالات وفاة خلال شهرين، كاشفاً عن اشتباه حدوث كسر في الحوض لدى إحداهن، وأخرى امرأة «أربعينية» في حال يرثى لها من الالتهابات والتقرحات والصديد، فيما أوصى بنقل حالة أخرى «في صورة عاجلة جداً إلى المستشفى»، مبيناً أنه لم يجد أذناً تُصغي إليه، وتوفيت الحالات الثلاث دفعة واحدة خلال شهر، على رغم تنبيهه المركز بنقلهن إلى المستشفى. بدوره، شن والد سارة الخالدي الطفلة المتوفاة في مركز التأهيل الشامل بالدمام هجوماً على العاملين فيه بأنهم «لا يلقون بالاً لرعاية النزيلات، ويتكتمون عمّا يحدث داخل الدار عن جميع الزوار»، كاشفاً عن عدد من الملاحظات، أبرزها «انتشار القذارة والفئران والقطط»، مشيراً إلى تغير الحاضنات باستمرار وعدم استقرارهن، إلى جانب عدم ملاحظته أية تغيرات إيجابية وتطويرية أو توفير كراسٍ متحركة جيدة للمعوقات، على رغم المخصصات المالية التي تنفقها وزارة الصحة على المركز، ما ينبئ بحال من الفساد الإداري والسرقات.
ولدى سؤال «الحياة»: لماذا لم يشتكِ ذوو النزيلات من سوء رعاية بناتهم؟ أفاد الخالدي بأنهم يتحاشون ذلك، خشية أن ينعكس سلباً على بناتهم، فيقعن ضحية أية شكوى، لافتاً إلى أن القائمات على المركز يعتقدن أن الأهالي ضموا بناتهم إلى رعاية المركز رغبة في التخلص منهن، ما يشجعهن على الإهمال والتقصير من دون حسيب ولا رقيب.
وعن ملابسات وفاة ابنته، قال والد سارة (خمسة أعوام): «سلمتها للمركز قبل نحو عامين، في 1435هـ، وهي تعاني من ضمور في المخ وإعاقة، ودأبت على زيارتها يومياً، سوى يومين إلى ثلاثة أيام أتأخر فيها تبعاً لظروفي العائلية»، ليفاجأ بإصابات تعلو جسدها الصغير، وعند سؤالهم عن السبب يخبرونه بأنها وقعت على طاولة، أو ما شابه ذلك! ومرات لا يحضرونها إليه في حال كانت الزيارة مفاجئة، متحججين بنومها، وبعد إلحاح منه يراها مرتدية ملابس تغطي كامل جسدها «باربتوز» كي لا تتكشف أية علامات إصابة، في حين تخفي الملابس جسداً متسخاً مليئاً بالقيء المتراكم». وزاد: «أراها مرات بشعر مبلل بقطرات الماء، ورائحة عطر، مداراة لإهمالهم في نظافتها، وابنتي كانت تصرخ كثيراً حين أعود بها إلى داخل المركز بعد جولة معها في الحديقة الخارجية». وأكمل الخالدي في سرد قصة وفاة ابنته، قائلاً: «قبل وفاتها بأربعة أيام لاحظت أنها لا تستطيع التنفس، وتسعل، ويكسو وجهها الذبول، فقررت أخذها معي إلى الطبيب، إلا أنهم رفضوا ذلك بحجة أنهم يعتنون بها جيداً، وهي ليست بحاجة إلى ذلك، وكثيراً ما طالبت بمقابلة مديرة المركز فتلقيت رداً تسويفياً بأنها في اجتماع»!
وتابع: «في الـ21 من ربيع الأول 1437هـ تلقيت اتصالاً منهم، مفاده أن سارة في مستشفى ولادة الأطفال، فهرعت إليها مسرعاً، فوجدتها برفقة عاملة نظافة لا تتكلم العربية ولا الإنكليزية، وعلمت حينها أن حالها متفاقمة ورئتها ملتهبة والدم متحجر في أنفها، ولم يمهلها الموت سوى ساعات فلقيت بارئها». وحمّل الخالدي مسؤولية وفاة ابنته مركز تأهيل الدمام للإناث، نتيجة تعرضها للإهمال والتقصير، وربما التعنيف، مطالباً بمعاقبة المتسبب في ذلك كي لا تطاول الحال بقية النزيلات.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا