Tweet

أثار قرار الحكومة الموريتانية اختيار المستشار بالرئاسة محمد إسحاق "الكنتي" لرئاسة اللجنة الإعلامية في القمة العربية المنعقدة بنواكشوط نهاية يوليو 2016، موجة استياء واسعة بين غالبية المتابعين للشأن السياسي، وبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد عبر البعض عن استيائه من قرار تولي "الكنتي" لرئاسة إعلام القمة العربية بسبب مناصرة الرجل للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ومواقفه المعادية للربيع العربي، ولبعض الحركات الإسلامية المعتدلة .
وقال الصحفي الموريتاني "محمد حيدرة مياه" إن تعيين المستشار الرئاسي إسحاق الكنتي لإدارة إعلام القمة العربية خطأ فادح وقعت فيه السلطات الموريتانية، نتيجة لتاريخ الرجل غير المشرف ووقوفه مع القذافي، ونتيجة لعدائه المستمر لأطراف عديدة داخل البلد وخارجه.
وأضاف حيدرة أنه إذا وضعنا في الحسبان أن القمة العربية هذه المرة تحظى برعاية وتمويل "خليجي" كبير، فإن تعيين أحد أتباع القذافي، وأكثر المدافعين عن فكره حالياً يعتبر رسالة غير جيدة لأطراف خليجية وعربية عديدة، وهي دول طالما وصفها بأنها مخربة.
وفي نفس السياق اعتبر المدون محمد ولد الراجل أنه إذا نظرنا لقضية المستشار "الكنتي" بمحلية، مراعين صراع التوجهات فهي تافهة لا تستحق النشر .
وأضاف :أما من الناحية العربية، والرمزية فإن تعيين المستشار، كسقطة من العيار الثقيل، ورسالة بالغة السوء لكثير من القادة العرب، وأبرز الأصوات الإعلامية بالمنطقة.
ويعرف عن المستشار بالرئاسة الموريتانية محمد إسحاق "الكنتي" أنه عمل سابقا بليبيا لأكثر من 20 سنة، تعلق خلالها بالعقيد الليبي معمر القذافي، وأركان حكمه .
وكتب العديد من المقالات المساندة له خلال الثورة الليبية، تحامل خلالها على معارضي القذافي، وبعض الدول التي ساندت الليبيين في حراكهم ضد نظام القذاف.
وكتب المستشار الكنتي مقالاً مسانداً للقذافي يوم الثاني والعشرين من شهر فبراير 2011، بعنوان "شاهد عيان من ليبيا" عبر فيه عن تمسكه بنظام القذافي قائلاً إنه إذا كان: "هناك موريتاني يقاتل مع النظام، فهو الدكتور محمد إسحاق بن الداه بن سيد الأمين بن أحمد الكنتي، وسيقاتل معه لأن تلك قناعته ولأن العرب تقول: لا يترك الفتى صديقة حتى يموت أو يرى طريقة".