Tweet

رأت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية أن هناك هوساً غربياً خاصة مسئولي الناتو من قيام روسيا بمهاجمة دول البلطيق في أي وقت
وأشارت الصحيفة الروسية أن الناتو يسعى لترسيخ مفهوم الهجوم المحتمل للروس علي دول البلطيق من أجل توسيع قاعدته الموجودة بالقرب من روسيا ونشر صواريخه ومعداته العسكرية .
وذكرت الصحيفة في مقالا لها " أن مسؤولي الناتو لا يتحامقون، فبِـمَ فكر نائب وزير الدفاع الأمريكي مايكل كاربينتر، عندما قال إن روسيا تستطيع خلال 60 ساعة احتلال عواصم لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، وإن قوات الناتو غير قادرة على الوقوف بوجهها؟ وخاصة أنه لم يوضح لماذا يجب أن تتعرض دول البلطيق لهجوم روسي؟"
وتساءلت الصحيفة قائلة " هل حقا ينتظر العسكريون في الولايات المتحدة الهجوم الروسي على دول البلطيق؟ أم أنهم بهذا يمارسون لعبة سياسية محددة و"يتغابون"؟"
وألمح خبراء روس إلى أن الناتو يطلق هذه التصريحات الاستفزازية، بهدف التعرف من جانب على ردود الفعل الروسية، وتعزيز بنية الناتو في أوروبا من جانب آخر.
وترى الصحيفة أنه " من الواضح أن الولايات المتحدة تحاول جرنا إلى نزاع مع بلدان لم نفكر يوما في محاربتها. وهذا يضر بروسيا كثيرا، لأنه سيكون على روسيا البحث عن الرد المناسب لهذه المحاولات الاستفزازية".
وتنقل الصحيفة عن إيجور كوروتشينكو، مدير مركز تحليل تجارة السلاح في العالم، فيقول:" أنا لا أتفق مع من يقول إن أحدا من السياسيين المحترفين أو العسكريين يفكر فعلا بأنه يمكننا احتلال دول البلطيق ، ولكن بلادنا، لن تفعل ذلك أبدا ، ومع ذلك، يحاول رجال الناتو إقناع سكان البلدان الغربية، وخصوصا سكان دول البلطيق، بعكس ذلك، ويرددون لهم المواويل حول التهديد العسكري الروسي. أي يمهدون لتنفيذ القرارات التي ستتخذ في قمة الناتو المقبلة في وارسو. وجوهر هذه القرارات – توسيع وجود قوات حلف شمال الأطلسي في منطقة بحر البلطيق. والعقلاء في المنطقة يدركون أن ظهور قواعد عسكرية جديدة في المنطقة لا يعزز أمن هذه الجمهوريات، بل يزيد من الخطر عليها. لذلك – لا بد من غسل الأدمغة، وإقناعها بوجود الخطر (من جانب روسيا)، وأن وحدات الناتو الجديدة ستدافع عن دول البلطيق ضد هذه التهديدات".
وفي النهاية تشير الصحيفة إلى تساؤلاتها المشروعة " هل يمكننا حقا غزو دول البلطيق؟ أم أنه جنون الارتياب في الغرب؟"