إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-09-05 03:19


عين الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مساء الثلاثاء أعضاء الحكومة الجديدة غداة تعيين رئيس الوزراء الجديد عبدالمالك سلال خلفاً لأحمد أويحيى.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن بوتفليقة عيّن "الثلاثاء وبعد استشارة الوزير الأول (سلال) أعضاء الحكومة الجديدة التي يسيرها الوزير الأول، الذي تم تعيينه الاثنين حسبما أعلن بيان لرئاسة الجمهورية".
وتشير التشكيلة الجديدة إلى احتفاظ دحو ولد قابلية بحقيبة الداخلية، ومراد مدلسي بالخارجية، ويوسف يوسفي بالطاقة والمناجم (النفط)، في حين غادر عميد الوزراء وزير التربية أبو بكر بن بوزيد الحكومة بعد 19 عاما، ومثله عبدالعزيز بلخادم زعيم حزب الغالبية في البرلمان.
وتسلمت خليدة تومي وزارة الثقافة، وعمار غول وزارة الأشغال العامة، وشريف رحماني وزارة الصناعة، وكريم جودي وزارة المالية.
وحل عبداللطيف باب أحمد محل أبو بكر بن زيد في وزرة التربية، بينما تولى رشيد حراوبية وزارة التعليم العالي، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الجزائرية.
وكان بوتفليقة عين الاثنين وزير الموارد المائية عبدالمالك سلال رئيساً للوزراء بعد 4 أشهر من الانتخابات التشريعية.
وأعلن بيان لرئاسة الجمهورية أن "رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة أنهى اليوم (الاثنين) طبقاً لأحكام المادة 77 الفقرة الخامسة مهام الوزير الأول السيد أحمد أويحيى الذي قدم له استقالة الحكومة".
وأضاف البيان أن "رئيس الجمهورية عين السيد عبدالمالك سلال في منصب وزير أول".
وفي تعليقه على الحكومة الجديدة، أكد رشيد غريم وهو باحث سياسي جزائري أن حكومة عبد المالك سلال الجديدة لن تخدم مصالح المواطنين الجزائريين بل ستواصل كسابقتها الحفاظ على مكتسبات الطبقة السياسية والعسكرية الحاكمة، وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وردًا على سؤال لموقع فرانس 24 حول ما إذا كان يعتقد أن عبد المالك سلال رجل المرحلة وقادرعلى حل مشاكل الجزائريين؟، قال رشيد غريم: "لا أعتقد ذلك. الرئيس بوتفليقة عين عبد المالك سلال لكي يحمي مصالحه ومصالح النظام القائم. ما كان يهمه في شخصية عبد المالك سلال هو أنه غير مرتبط بأي حزب ولا يملك طموح بتولي منصب رئيس الجمهورية في عام 2014، إضافة إلى أنه كان دائما في خدمة بوتفليقة منذ عودته إلى السلطة في 1999".
وأضاف يقول: "لا ينبغي أن ننتظر من هذه الحكومة حل المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن الجزائري. هذا الأمر غير مهم بالنسبة لها، ما يهمها هو الحفاظ على النظام القائم ومنع وقوع ربيع عربي كما شهدت بعض الدول العربية الأخرى".
ورأى أن "النظام الجزائري يملك ما يكفيه من الأموال من أجل إسكات الناس ومنعهم من المطالبة بحقوقهم الشرعية. لكن إلى متى سيطبق هذه الاستراتيجية. الوضع في الجزائر قابل للانفجار في أي لحظة".
وحول تبريره لإبعاد أحمد أويحيى من رئاسة الوزراء، قال غريم: "في اعتقادي، إبعاد أويحيى كان بسبب طموحاته الرئاسية. بوتفليقية يعتقد أن في حال وصل الوزير الأول إلى الحكم في 2014، فلن يحافظ على مصالحه ومصالح عائلته. لذا يريد أن يقطع الطريق أمامه منذ الآن. في الحقيقة، الرئيس الجزائري كان يعول كثيرا على أخيه سعيد بوتفليقة لكي يخلفه في منصب الرئيس بعد 2014، لكن الثورات العربية، لا سيما ما حدث لعائلة مبارك في مصر، جعلته يتراجع عن قراره. ما يسعى إليه اليوم بوتفليقة هو إيجاد خليفة له يقدم له كل الضمانات، أهمها عدم متابعته أو متابعة عائلته قضائيا بعد 2014 أو فتح بعض ملفات الفساد".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا