Tweet

اعتبرت الكاتب اللبنانية ديانا مقلد، ان الحالة التي يعكسها المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الأمريكية دونالد ترامب تعني أن الجهل ينتشر في أمريكا بصفته هدًفا وطنًيا بحيث يصبح المواطن الأفضل شخًصا غير قادر على التمييز بين الحقيقة والهراء.
وقال الكاتبة فى مقالها، دونالد ترامب وإغواء الجهل، المنشور فى صحيفة الشرق الأوسط إن ترامب مثال للشعبوية الصاعدة ليس فقط في أميركا فلكل دولة ترامب الخاص بها، مشيرة إلى أنه يبدو أن لعبة ترامب في جذب وسائل الإعلام وإغوائها قد نجحت، بعد أن تمكن من استثمار الدعاية السلبية والتغطية النقدية التي يحظى بها.
وتابعت، كانت النتيجة أن ترامب انتزع دعم الناخبين الجمهوريين، وأن لعبة الإعلام السلبي حققت له شعبية. فأن ينتخب المقترعون شخًصا يريد أن يبني جداًرا ويحتقر النساء والمهاجرين المكسيكيين والصينيين، ويريد أن يعيد بعض تقنيات التعذيب في التحقيق وكل تلك التصريحات المقيتة ما كان يمكن أن تصبح واقًعا لو لم يحَظ ترامب بكل ذاك الحضور الإعلامي الكبير.
ولفتت مقلد إلى ان لعبة الإعلام سمحت للغة الخطاب اليميني الشعبوي التبسيطي بأن تتعمم، بما في هذا الخطاب من استعراض قوة ودعوات لممارسة العنف وكي لا نغالي في تصوير أننا ننظر من بعيد فيما نحن غارقون في هرائنا، يبدو خوفنا من تعميم ظاهرة ترامب في أكثر من مكان خوًفا مشروًعا، ولنا في بلادنا ظواهر ترامبية كثيرة يمكن بسهولة تعدادها في السياسة والإعلام.