إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-04-13 10:09
دبلوماسي يكشف عن فراغ آخر تركته الإدارة الأمريكية لبوتين


كشف دبلوماسي أمريكي بارز عن أن الولايات المتحدة فشلت في احتواء أزمة أخرى اندلعت في منطقة القوقاز وتركتها للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليملأ الفراغ الذي تركته واشنطن.
وأوضح الدبلوماسي الأميركي السابق، ماثيو بريازا ، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استطاع أن يملأ فراغا آخر خلفته واشنطن في جيب "ناغورنو كرباخ" بعد أن تدخل لوقف إطلاق النار في الصراع المسلح بينهما، بينما فشل البيت الأبيض حتى في إصدار بيان رسمي حول ذلك الصراع.
ولفت بريازا، وهو وسيط أميركي في قضية ناغورنو كرباخ بالفترة بين 2006-2009 وسفير للولايات المتحدة في أذربيجان عامي 2010 و2011، إلى أن بوتين بتدخله في الصراع أبعد أذربيجان وأرمينيا من الغرب وأسس لأزمات لاحقة، بينما ظلت واشنطن تراقب.
وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أنه وفي عام 1994 اُنشئت ما تُسمى مجموعة مينسك بإشراف منظمة الأمن والتعاون بأوروبا للتوسط في قضية ناغورنو كرباخ برئاسة مشتركة لسفراء أميركا وروسيا وفرنسا، وأنه ترأس تلك المجموعة خلال الفترة من 2006 إلى 2009، وأشاد بتعاون ممثل موسكو بالمجموعة.
وأكد بريازا أن واشنطن وموسكو كانتا على تعاون تام حول هذه القضية حتى عندما توترت العلاقات بينهما حول الغزو الروسي لـ جورجيا عام 2008. ولذلك أعرب عن دهشته لغياب أي تعاون بين الطرفين في الأحداث الأخيرة.
وبين أن بوتين تعمد استبعاد واشنطن ربما لمنع نسب أي فضل لـ جو بايدن نائب الرئيس الأميركي الذي عمل على تنشيط عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا قبل يوم واحد من اندلاع الحرب في ناغورنو كرباخ، حيث التقى الأخير الرئيسين الأذري والأرميني كلا على حدة.
واستدرك بريازا في تفسيره لاستبعاد بوتين واشنطن من القضية، مضيفا أن الرئيس الروسي ربما أغضبه نظيراه الأذري والأرميني اللذان استمرا في اجتماع مع الطرف الأميركي على هامش قمة نووية ترأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما نهاية الشهر الماضي بواشنطن وقاطعها بوتين.
ولفت الدبلوماسي الأمريكي البارز، في إشارة له على شكوك حول دور روسيا في اندلاع الحرب بناغورنو كرباخ، إلى أن أذربيجان وأرمينيا لا ترغبان في نشوب صراع مسلح بينهما، وقد كانا يحثان واشنطن على التدخل في عملية السلام بالجيب حتى قبل يوم واحد من اشتعال الحرب، مضيفا أن كثيرين بالبلدين كانوا يخشون منذ فترة طويلة من أن توعز أي جهة خارجية لضابط محلي بالجيش أن يشعل الصراع هناك لتحقيق مصالح سياسية ضيقة.
وقال الدبلوماسي والوسيط الأميركي إن الناس بالبلدين يتذكرون أن روسيا غزت جورجيا عندما كان زعماء العالم يشاركون بافتتاح أولمبياد بكين، وأيضا غزت أوكرانيا بنهاية أولمبياد سوتشي.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا