Tweet

أعلنت الاستخبارات العسكرية الألمانية أن 29 جندياً سابقاً خدموا في الجيش الألماني، قد سافروا إلى سوريا والعراق، وأن البعض من هؤلاء التحق بتنظيم "الدولة".
وتجري الاستخبارات العسكرية الألمانية حالياً تحرّيات في 65 واقعة لجنود في الخدمة، يشتبه في تبنيهم "توجهات متطرفة".
وكانت المخابرات العسكرية الألمانية قد تحرت منذ عام 2007 عن 320 حالة لجنود يشتبه في تبنيهم توجهات متطرفة، وقامت بتصنيف 7% من هؤلاء الجنود على أنهم متطرفون، وتقدّم جنديان سابقان من بين الجنود السبعة عشر المفصولين من الجيش الألماني، بدعوى قضائية ضد قرار فصلهما، إلا أنهما أخفقا أمام المحكمة.
ونشر الجيش الألماني قبل عام، أول مرة، أعداداً للإسلاميين الذين تم الكشف عنهم بين صفوف الجيش، والذين ارتفع عددهم منذ ذلك الحين بمقدار أربع حالات، كما ارتفع عدد الجنود السابقين الذين سافروا إلى سوريا والعراق بمقدار أربع حالات.
من جانبه، قال مفوض الحكومة الألمانية لشؤون الدفاع، هانز بيتر بارتلس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "من المؤكد أن الجيش الألماني مثله مثل أي قوات أخرى، يمكن أن يكون جذاباً للإسلاميين الذين يرغبون في التدرب على استخدام الأسلحة"، مضيفاً: إن "الإسلام السياسي لا يمثل المشكلة الرئيسة بالنسبة للجيش الألماني، وعلى الرغم من ذلك، فإنه يمثل خطراً حقيقياً لا بد من التعامل معه على محمل الجد".
وقال بارتلس: "وفقاً معلوماتي، ليس هناك حتى الآن مطامع ممنهجة لمنظمات إسلامية بالتسلل إلى الجيش الألماني"، مستدركاً بالقول: "ولكن هناك حالات فردية، وتعد هذه الحالات إشارة على أنه لا بد من توخي الحذر"، ونتيجة التهديدات التي يتم مواجهتها حالياً من خلال التطرف، تعد وزارة الدفاع الألمانية حالياً قانوناً، يتعين بموجبه على جميع الجنود الخضوع لفحص أمني قبل الالتحاق بالخدمة العسكرية.