Tweet

اعتبر الباحثان آنا بورشفسكايا و جيمس جيفري، أن هناك 4 خيارات عسكرية تنتظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد سحب قوات بلاده من سوريا، فى ضوء إعلانه استعداده لإعادة تعزيز الوجود الروسي في سوريا في أي وقت.
ويرى الباحثان فى مقالها المشترك، "بعد 'الانسحاب': خيارات بوتين العسكرية في سوريا"، المنشور بموقع معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن الخيار الأول يقوم على تحقيق المكاسب من خلال إظهار بُعد شكلي عن سياسة الأسد الوحشية في كثير من الأحيان، لكن مع إبقاء الأسد في السرج السياسي، وهو أمر هام لإيران بشكل خاص، وفى ذات الوقت التهديد بشن ضربات جوية روسية، أو شنها بالفعل، ضد عناصر الثوار إذا ما تمردوا في المفاوضات، لكنّه لن يتطلب أي تغيير عسكري كبير.
وأضاف الباحثان أن الخيار الثاني، هو شن هجمات جديدة ضد الثوار، وبإمكان بوتين أن يدعم قوات النظام والعناصر الإيرانية في حملة جديدة للتضييق فعلياً عليهم، لأن التهديد بشن مثل هذه الهجمات من شأنه أن يعزز من القوة الدبلوماسية المتوفرة بين يديه.
ونبه الباحثان إلى خطورة الاتجاه نحو الخيار الثالث، وهو محاولة تحقيق الانتصار مهما كلف الأمر وهو السيناريو الأقل احتمالاًوذلك لأن محاولة تدمير قوات الثوار ستكون مكلفةً، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى دفع الولايات المتحدة والحكومات العربية والعالم السني الأوسع إلى اتخاذ مواقف مضادة فضلاً عن مواقف أكثر صرامة من الاتحاد الأوروبي حول مختلف القضايا التي تؤثر على المصالح الروسية.
أما الخيار الرابع، فهو اللعب بورقة تنظيم داعش، وهذا السيناريو متوسط المخاطر مع وجود فرص لتحقيق مكاسب كبيرة، فقد يعلن الرئيس الروسي شن هجوم جديد ضد التنظيم بالتعاون مع الأسد وإيران. وبمساعدة من القوة الجوية وربما بعض قوات النخبة البرية الروسية، ربما يمكن لقوة مشتركة من الإيرانيين و حزب الله ووحدات سورية موثوق أن تتمكن من هزيمة التنظيم.