Tweet

أكدت تقارير صحافية وإعلامية أن قوات نظام بشار الأسد في سوريا، مدعومة بالميليشيات الشيعية والمقاتلات الروسية، تعمل حاليا على فصل جنوب الغوطة الشرقة بريف دمشق عن شمالها.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن الناشط الإعلامي في الغوطة الشرقية، حسان تقي الدين، قوله إن "الطيران الحربي شنّ خلال الساعات الماضية، عشرات الغارة الجوية على عدة مناطق في الغوطة الشرقية، أبرزها عربين وزبدين وبالا والافتريس ومنطقة المرج، إضافة إلى قصف مدفعي عنيف طال منطقة بالا ودوما، ما تسبّب في سقوط عدد من الضحايا".
وأوضح تقي الدين أن "قوات النظام استطاعت خلال الأسابيع الأخيرة، التقدّم في منطقة مرج السلطان وصولاً إلى الفضائية، ومن الجهة المقابلة عبر حتيتة الجرش إلى بالا، حيث لم يبقَ أكثر من كيلومتر ونصف الكيلومتر حتى يُفصل قطاع الغوطة الجنوبي عن الشمالي، ما سيزيد من أعباء الحصار على الأهالي وفصائل الثوار".
جدير بالذكر أن القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية يشمل عدة بلدات، هي دير العصافير، زبدين، بالا، ركابية، حوش دوير، بياض، بالإضافة لبلدتي حرستا القنطرة وبزينة، اللتين ستخضعان لحصار مطبق في حال واصلت قوات النظام تقدّمها في الغوطة الشرقية.
بدوره، قال المتحدث باسم هيئة أركان "جيش الإسلام"، أكبر فصيل في الغوطة، حمزة بيرقدار، إن "النظام منذ بدأ حملته على المرج كان هدفه السيطرة على المساحات الواسعة من الأراضي الزراعية في هذه المنطقة، والتي استفاد منها أهالي الغوطة الشرقية ليتمكنوا أن يصلوا إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من محاصيلها الزراعية".
وأضاف بيرقدار أن "النظام بدأ بالسيطرة على مرج السلطان وقضمها شيئاً فشيئاً بدعم وغطاء جوي روسي قبل انسحابه، إلى أن وصل إلى نصف الهدف الذي رسمه مع وصول سيطرته إلى كتيبة الفضائية والمعهد الزراعي وبعض مزارع بالا وحرستا القنطرة، سعياً منه في النهاية لفصل شمال الغوطة الشرقية عن جنوبها وتضييق الحصار أكثر، علماً أنه مستمر بهذا الحصار منذ نحو أربع سنوات".
وأشار بيرقدار إلى أن أسباب هذا التقدّم لقوات النظام الذي لم تحققه طوال السنوات السابقة، هو "الوجود الروسي والدعم الجوي لقوات النظام، ومساندتها من المليشيات الموالية المختلفة، إضافة إلى الكثافة النارية التي تستخدمها في سياسة الأرض المحروقة، كل ذلك كان من أهم مقوّمات هذا التقدم".