إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-03-08 10:46
أسباب زيارة قاسم سليماني المفاجئة لبغداد


أفادت مصادر إعلامية بأن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني زار بغداد الأسبوع الماضي لأول مرة منذ عدة أشهر.
يأتي ذلك بعد انتشار أخبار عن احتمال تعرضه لإصابة بليغة في المعارك التي خاضها عناصر الحرس الإيراني مع حزب الله ضد الثوار بالقرب من مدينة حلب السورية.
وأشارت المصادر إلى أن سليماني لم يقم في بغداد بأي زيارات ميدانية ذات طابع عسكري أو أمني، كما كان يفعل في السابق، خاصة وأنه يعتبر المسؤول المباشر عن العديد من المليشيات الشيعية المسلحة خارج الدولة العراقية ويستخدمها للقتال داخل العراق أو نقلها إلى سوريا للقتال إلى جانب عناصره الإيرانية وجماعة حزب الله هناك.
وتوقفت مصادر عند الطابع السياسي الذي ميز هذه الزيارة، خاصة وأن سليماني عقد سلسلة من اللقاءات السياسية المكثفة، فردية أو جماعية، مع قيادات الأحزاب والكتل السياسية والبرلمانية الشيعية. وما تسرب من هذه اللقاءات التي أحيطت بقدر كبير من السرية، ركز على التطورات السياسية على الساحة الداخلية واللهجة المعترضة لدى هذه الأحزاب على سياسات الحكومة بقيادة حيدر العبادي.
وتعتقد هذه المصادر أن محور المباحثات التي أجراها سليماني في بغداد جاء في إطار التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة خاصة بعد تزايد الحديث عن مشروع روسي لإقامة دولة فدرالية في سوريا، وانعكاس ذلك حكما على الوضع العراقي فيما يتعلق بالمحافظات الغربية التي يسيطر عليها داعش انطلاقا من محافظة نينوى، وان تنتهي الأمور الى إمكانية فرض أمر واقع بعد تحريرها من يد داعش بالمطالبة بإقامة إقليم "سني" على غرار إقليم كردستان، خاصة وأن الدستور العراقي ينص على عراق فدرالي.
التحذيرات التي قد يكون سليماني حملها الى بغداد، تصب في إطار تحذير القوى الشيعية من تداعيات مثل هذه التطورات على العراق الذي ترفض إيران أي مشاريع فيه لإقامة أقاليم أو تقسيم، انطلاقا من رفضها ومعارضتها غير المعلنة بشكل واضح للمشروع الروسي في سوريا. خاصة وأن التقسيم أو تعميم الفدرالية في العراق وسوريا سيوجه ضربة قاسية للمشروع الإيراني في المنطقة, وفقا للعربية نت.
وتربط هذه المصادر بين زيارة سليماني واللقاءات التي أجراها في بغداد مع التحرك الذي يقوده العبادي في الحوارات التي يجريها مع الأحزاب والكتل السياسية الشيعية، خاصة بعد المظاهرات التي قادها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد على مقربة من أسوار المنطقة الخضراء حيث تتركز مقرات الحكومة والبرلمان ووزارات الدولة.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا