Tweet

كشف مسئولون أمريكيون أن وزارة الدفاع "البنتاجون" تعرقل المحاولات المتتالية للرئيس باراك أوباما من أجل إغلاق معتقل جوانتانامو والذي وعد بإغلاقه منذ توليه السلطة عام 2009.
وأشارت وكالة "رويترز" للأنباء، في تقرير لها، أن المسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية دعوا وفدا أجنبيا لزيارة معتقل خليج غوانتانامو لإقناعه باصطحاب المعتقل طارق باعودة إلى بلاده، ولو نجح هذا المسعى لكان نقل السجين خطوة صغيرة نحو تحقيق هدف الرئيس باراك أوباما إغلاق المعتقل قبل نهاية فترة رئاسته.
وقال جيمس دوبينز ممثل وزارة الخارجية الخاص لأفغانستان وباكستان في 2013 و2014 إن التفاوض على الإفراج عن سجناء مع البنتاغون أشبه بالجهد الضائع.
وأضاف أن ما يحدث عادة أن مسؤولي وزارة الدفاع “يأتون إلى الاجتماع ولا يطرحون حجة مضادة. ثم لا يحدث شيء بعد ذلك.”
وقال إن تأخيرات البنتاغون أسفرت عن قضاء أربعة معتقلين أفغان أربعة أعوام إضافية في غوانتانامو بعد الموافقة على نقلهم.
وفي حالات أخرى قال المسؤولون إن نقل ستة من المسجونين إلى أوروغواي وخمسة إلى كازاخستان ومعتقل واحد إلى موريتانيا وآخر إلى بريطانيا تأخر من شهور إلى عام بسبب مقاومة البنتاغون أو امتناعه عن التصرف.
وقال المسؤولون بالحكومة إن مسؤولي البنتاغون عمدوا في سبيل إبطاء نقل السجناء إلى رفض تقديم الصور والسجلات الطبية الكاملة وغيرها من الوثائق البسيطة إلى الحكومات الأجنبية الراغبة في استقبال المعتقلين.
وجعل مسؤولو البنتاغون زيارة غوانتانامو أمرا صعبا على نحو متزايد وقلصوا الفترة الزمنية التي يمكن للمسؤولين الأجانب مقابلة السجناء خلالها ومنعوا الوفود من قضاء الليل في غوانتانامو.
ونتيجة لعوامل من بينها مناورات البنتاغون تتزايد الشكوك في أن يحقق أوباما وعده الذي قطعه على نفسه في حملته الانتخابية عام 2008 أن يغلق المعتقل الكائن في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا.
وكان أوباما انتقد الرئيس جورج دبليو بوش لبناء السجن لكي يقيم فيه الأجانب الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية في الحرب على الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة واحتجازهم فيه سنوات دون محاكمة.
وعندما تولى أوباما منصبه كان في السجن 242 معتقلا انخفاضا من 680 معتقلا تقريبا عام 2003.
واليوم مازال في السجن 107 معتقلين رغم أنه لم يبق سوى نحو عام لأوباما في الرئاسة.
ونفى مسؤولون في البنتاغون بذل أي جهد مقصود لإبطاء نقل السجناء.
وقال جاري روس المتحدث باسم البنتاغون وهو من قادة البحرية الأمريكية: “لم يحدث أن أبلغت حكومة أجنبية أو وزارة أمريكية وزارة الدفاع أن مفاوضات نقل السجناء انهارت بسبب نقص المعلومات أو تسهيل لقاءات من المهام المنوطة بوزارة الدفاع.”
ونفى مايلز كاجينز المتحدث باسم البيت الأبيض وجود خلاف مع البنتاغون.