إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2015-12-19 10:01
لماذا تسعي مصر والإمارات للمصالحة بين عباس ودحلان؟


أكد الكاتب الصحفي الفلسطيني علي بدوان أن جهودا كبيرة تقوم بها الرئاسة المصرية وجهات إماراتية، لتحقيق مصالحة بين محمد دحلان القيادي السابق بحركة فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال بدوان فى مقال بموقع الجزيرة نت بعنوان "مؤتمر فتح القادم وظاهرة محمد دحلان" أن هذه الجهود ظهرت في الزيارة الأخيرة للرئيس محمود عباس إلى القاهرة، والتي وصل إليها أيضا في الوقت نفسه محمد دحلان بقصد لقاء الرئيس عباس برعاية الطرف المصري، لكن اللقاء لم يتم على ضوء موقف الرئيس عباس النهائي (على الأرجح) من موضوع محمد دحلان.

ورأى الكاتب أن محمد دحلان اعتاد في السنوات الأخيرة تنشيط وبناء أدوات ووسائل إعلامية يمتلكها شخصيا في أكثر من عاصمة. كما اعتاد إطلاق تحركات إعلامية سياسية مُلفتة للانتباه بين عاصمتين عربيتين وبعض العواصم الغربية ولجأ في السنوات الأربع الأخيرة إلى توسيع دائرة اتصالاته وعلاقاته الخارجية الإقليمية والدولية بمساعدة أطراف رسمية عربية، وتحديدا بعد فصله من اللجنة المركزية لحركة فتح في يوليو/تموز 2011، واضعا نفسه في توافق مع عدة أطراف إقليمية غير بعيدة عن دواخل ما يجري في البيت الفلسطيني وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، في ظل حالة الانقسام الموجودة منذ صيف العام 2007.

وأكد أن حضور شخص محمد دحلان، العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة فتح في المعادلة الفلسطينية في الداخل، ما زال يترك تساؤلات مُتتالية عند عموم الحالة الفلسطينية، وعند المتابعين للوضع الفلسطيني، ليس فقط بسبب من فرادة شخصيته والأدوار التي بات يتطلع إليها على مستويات مُختلفة حتى خارج الإطار الفلسطيني كما يقول المفتونون به، أو بسبب من امتلاكه كفاءات نوعية كما يُروج البعض؛ بل بسبب من التقديرات التي تستند لمجموعة من المؤشرات القوية التي تقول إن قدوم شخص محمد دحلان للحالة الفلسطينية جاء أساسا بشكل مدروس ومرتب.
وأضاف الكاتب: كان ذلك في سياقات أملتها المشاريع التي أراد أصحابها -وما زالوا يريدون، ومنذ انطلاق تسوية (مدريد/أوسلو) عام 1991- إعادة قولبة وتطويع الوضع الفلسطيني والوضع الفتحاوي بشكل خاص، والمجيء بتركيبات قيادية وكادرية جديدة تضمن التواؤم مع الرؤية الإستراتيجية الغربية لحل القضية الفلسطينية، وخلق "الفلسطيني الجديد" المؤهل لقبول التسوية الأميركية "الإسرائيلية" للقضية الفلسطينية، واستبعاد اللاجئين الفلسطينيين وبشكل نهائي وقاطع من ميدان القضية.
وتابع : وعليه، كان الصعود الصاروخي لمحمد دحلان في سلم المواقع والمراتب داخل مفاصل السلطة الفلسطينية وحركة فتح منذ قيام السلطة عام 1994، وكان له الحظ الوافر بالرضا الأميركي منذ الرئيس الأسبق بيل كلينتون، مرورا بالرئيس جورج بوش الابن الذي تغنى بالشاب "الأسمر والوسيم" محمد دحلان.
ورأى بدوان أن كل تلك الروافع الإقليمية، ساعدت شخص محمد دحلان على بلورة اصطفافه القوي داخل مفاصل حركة فتح، وصولا لانتخابه عضوا في اللجنة المركزية للحركة في مؤتمر بيت لحم في أغسطس/آب 2009، وحتى بعد الإطاحة به وفصله من اللجنة المركزية للحركة في يوليو/تموز 2011 ومن عضوية حركة فتح، حيث قالت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان الفصل "تم فصل دحلان من حركة فتح، بشكل نهائي وبقرار من الأطر المخوّلة والمتمثلة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وحسب النظام، بسبب تجاوزات مادية خالفت النظم واللوائح، ومست ثوابت الحركة والمصالح العليا لشعبنا، وإقدامه على تنفيذ اغتيالات لمواطنين أبرياء. وقد أحيلت كل هذه التجاوزات للقضاء والمحاكم".
وأردف أن القاهرة ترى أن محمد دحلان هو الأضمن والأفضل لقيادة الوضع في قطاع غزة على الأقل، وضبط إيقاع الأوضاع هناك، والوقوف في وجه حركة حماس الموضوعة على القائمة الرمادية عند القيادة المصرية.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا