Tweet

أكد مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية يحيى الكبيسي أن الحكومات العراقية المتتالية أخفقت سياسيا وعسكريا، بدليل أن العراق فقد 35% من أراضيه لصالح تنظيم الدولة، المعروف إعلاميا باسم داعش.
ولفت فى حوار له مع برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة إلى أن الجيش لم يصدر أي بيان عسكري عن الخسائر التي تكبدها منذ بدء العمليات، لأنه يدرك أن الإعلان عن هذه الخسائر قد يضر بمعنويات الجنود والتأييد الشعبي له.
وأعرب عن اعتقاده بأن المشكلة تتعلق ببنية الجيش وميليشيا الحشد الشيعي وليس القيادة فقط. مضيفا أن المشكلة في العراق ليست تنظيم الدولة وإنما النظام السياسي، وأن هزيمة التنظيم مرتبطة بإعادة هيكلة هذا النظام.
وذكر الكبيسي أن المقاربة الأمنية غير كافية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، مشيرا إلى أن فشل المنظومة العسكرية يعود لبنيتها الطائفية وتركيبة الحشد المذهبية، حيث لا يمكنه دخول المناطق السنية.
ورأى الخبير الاستراتيجي أن على منظومة الحكم الاعتراف بسبب الأزمة التي أنتجت ظاهرة تنظيم الدولة وأفقدتها الحواضن الشعبية التي لا تثق بالحكومة، معتبرا أن الطريق إلى تحقيق النصر يمر عبر معالجة منظومة الحكم أولا.