إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2015-09-21 04:58
حملة غير مسبوقة لنظام الأسد لإخراج الفلسطينيين من سوريا


تعرض فلسطينيو سوريا، في الساعات القليلة الماضية، لحملة تحريض ضدهم غير مسبوقة، نظراً لما تحمله من إهانات بحقهم، ووصفهم بأسوأ النعوت والصفات.
وكانت صفحات في شبكات التواصل الاجتماعي، تتبع للمنظومة الأمنية المرتبطة بالنظام الأمني لرئيس النظام السوري، قد نشرت صورا "مذلة" لمجموعة من الشبان الذين قالوا إنهم فلسطينيون قبض عليهم في بعض مناطق حمص، ونسب إليهم السعي للقيام بعمليات تفجير في المنطقة.
وعلى الفور سارع الشارع الموالي لرئيس النظام السوري، بتوجيه عبارات نابية إلى الشعب الفلسطيني.
إلا أن أكثر ما توقف عنده الناشطون، هو نشر صور من قيل إنهم فلسطينيون، وبوضعية مذلة أشبه ما تكون إلى وضعية السجود أو الركوع أو الإخفاض الحاد للرأس والظهر.
وتوقف المراقبون عند صورة حسن نصرالله، الأمين العام لـ"حزب الله" وإلى جانبها صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد، والتي تم إيقاف الأسرى تحتها، واحداً واحداً، أو جماعيا، حيث تظهر وضعية الإذلال واضحة بحق هؤلاء الفتيان الذين لم يتم التحقق أصلا من هويتهم، حتى مع نشر بعض البطاقات الشخصية لهم. لأن البطاقات الشخصية في سوريا، مثلها مثل جواز السفر، أصبح أسهل "من شربة ماء" وبالتالي تؤكد كل المصادر أن نشر بطاقات هوية "لا تعني أي شيء" لأن الأوراق الرسمية في سوريا "أصبحت بمتناول كل الأطراف التي تتقاتل إما مع النظام أو في ما بينها".
ويبدو أن الحملة التي قادها النظام ضد الفلسطينيين، قد بدأت تعطي نتائجها من خلال تجييش "الرأي العام الموالي له ضد الفلسطينيين كفلسطينيين" إلى الدرجة التي تخوف فيها خبير إعلامي من أن يكون هدف الحملة الأخيرة "هو إخراج الفلسطينيين من سوريا"، وخصوصا بعد أن أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وعلى الفور، بدأت التعليقات التي استجابت للحملة وأغراضها. وقد تكون المرة الأولى التي تخرج فيها أصوات من الداخل السوري وتتحدث عن الفلسطينيين بهذا الشكل: "كل مشاكلنا من الفلسطينيين، يجب أن "ينقلع" كل اللاجئين الفلسطينيين من سوريا".
التعليقات كانت ضخمة عددا وعنيفة نوعاً، وأكّدت ما ألمحت إليه مصادر من أن النظام السوري يسعى إلى إخراج الفلسطينيين من سوريا، لأكثر من سبب على رأي المصادر السابقة. وأن من أهم هذه الأسباب، أن نظام الأسد "يستعد للضغط باتجاه إسرائيل" على نفس خطى الرئيس الليبي معمر القذافي عندما قام بخطوة إخراج الفلسطينيين من الأرض الليبية بحجة دفعهم للعودة إلى وطنهم.
وأن من شأن "هذه الورقة التي يتلاعب فيها النظام السوري منذ زمن طويل" أن تدفع بعض الأطراف "كي تحاور الأسد" أو لمنحه "بعض شرعية" يحتاجها "لإقناع الأوربيين والأميركيين" بأنه لا يزال لديه ما يقدمه هنا أو هناك، ومن ذلك "الموضوع الفلسطيني برمته لجوءاً أو قضية".
إلى ذلك فإن نشر صور فتيان قيل إنهم فلسطينيون، بوضعية مذلة تعلوها صورة نصرالله وبشار الأسد، أدى إلى موجة استياء كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي اتفق أغلبها على أن "إظهار الفلسطينيين بهذا الشكل المهين" لا يقوم به إلا إسرائيل "وبشار الأسد الذي ترك جولانه محتلا ويريد من الآخرين أن يبيعوا أرضهم مثله". كما جاء في تعليق من الأراضي الفلسطينية.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا