|
أفادت صفحة (الرقة تذبح بصمت) في موقع "فيسبوك" أنّ أعداد كبيرة من عناصر تنظيم "داعش" قامت ببيع أجهزتهم الخلوية القديمة واستبدالها بأجهزة جديدة، حيث شهدت الأسواق في شارع الوادي المتخصص بالاتصالات حركة كبيرة يوم أمس، وأعازت ذلك إلى اعتقاد العناصر أن أجهزة الموبايل هي السبب بمعرفة احداثياتهم بعد قصف طيران التحالف أمس عصراً.
ونقلت الصفحة الموثقة لدى إدارة الفيسبوك والمتخصصة بنشر أخبار محافظة الرقة السورية التي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ عام 2013، عن صاحب محل اتصالات ويدعى صالح، قوله إن العناصر يعتقدون أنه يسهل استهدافهم بطيران التحالف عبر الذبذبات التي يرسلها الجهاز المحمول، ويذكرون حوادث قصف طيران التحالف منذ قرابة الشهرين الذي استهدفت العديد من قادة وأمراء التنظيم عبر طائرات من دون طيار والتي أسفرت عن مقتل العديد من قادة التنظيم، أمثال (أسامة الكراش – هشام الكراش – محمد عيد المكنى بــ أبو رعد الويسات).
ويذكر أن التنظيم في وقت سابق قد منع عناصره من حمل أجهزة الايفون وأجهزة شركة الآبل لعدم القدرة على تعطيل خاصية التتبع بهذه الأجهزة وإمكانية التعقب حسب بيان أصدره التنظيم، وعمل العديد من عناصر التنظيم إلى حرق أجهزتهم أمريكية الصنع، الأمر الذي انعكس على أسعار هذه الأجهزة في سوق الرقة حيث تباع بمبلغ لا يتجاوز 200$ أمريكي وبنصف سعره ببقية المناطق.
وعلى الرغم من قيام أمراء التنظيم باستبدال سيارتهم يوميا لأكثر من مرة أو تنقلهم بسيارات عامة وأحياناً عبر دراجات نارية بالمدينة وتركهم للسيارات الحديثة التي وضع التنظيم يده عليها من العراق، إلا أن ذلك لم يمنع استهدافهم، ويعتقد أن تلك العمليات تجري عبر عمليات تسريب معلومات مرتبطة بعناصر التنظيم المخترقين من جميع أجهزة مخابرات العالم.
|
|
|