Tweet

اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل حركة "فتح" بانتهاج ما أسماه بأسلوب "الانتهازية الرخيصة" من خلال عملها على استغلال الخلاف بين "حماس" ودمشق وطهران لإعادة فتح مكاتبها هناك بغض النظر "عما يمكن أن تحدثه من إساءة للمخيمات الفلسطينية في تلك الدول".
وأشار البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" اليوم الجمعة تعليقا على إعلان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي عن بدء عودة العلاقات "الشرعية" بين حركة "فتح" والنظام السوري بعد انقطاع استمر أكثر من 32 عاماً تقريباً أي منذ العام 1983، إلى أن هذه الخطوة تعكس إفلاس "فتح" على الأرض من خلال ضرب أمجاد الآخرين، وقال: "فور خروج قيادة حركة حماس من سورية مارست فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية دورا انتهازيا أساء لكل القيم الوطنية وأساء للشعبين السوري والفلسطيني في المخيمات، ولاحظنا أن العنوان الأول لوفود فتح إلى سورية كان إعادة فتح مكاتب الحركة ومنظمة التحرير في سورية".
وأضاف: "انتهزت حركة فتح الفرصة ولعبت على التوتر بين حماس وسورية بل وذهبت أبعد من ذلك في إرسال الوفود إلى إيران في محاولة لبناء علاقة على حساب حركة حماس وعلى حساب الشعب الفلسطيني وعلى حساب المخيمات التي باعتها بثمن بخس".
ورأى البردويل أن هذا النهج يعكس ما أسماه بـ "الإفلاس السياسي لحركة فتح"، وقال: "عندما أفلست فتح في تحقيق أي شيء على الأرض فإنها تتجه إلى محاولة البناء على أمجاد الآخرين، فحركة فتح لا تعيش أمجادها وإنما تعيش على ضرب أمجاد الآخرين، وهي لا تعيش على مبادئها وإنما على تشويه الآخرين، وهذا هو جوهر الانتهازية الرخيصة"، على حد تعبيره.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، قد كشف النقاب في تصريحات له مساء أمس الخميس (4|6) لوكالة معاً الإخبارية، عن بدء عودة العلاقات "الشرعية" بين حركة "فتح" والنظام السوري بعد انقطاع استمر أكثر من 32 عاماً تقريباً أي منذ العام 1983.
وقال عباس زكي: "إن الزيارة التي قام بها وفد حركة فتح إلى سورية كانت ناجحة جداً".
وأكد أنه سيتم فتح مكاتب لحركة "فتح" في سورية خلال الفترة المقبلة وأنهم بدأوا جملة من الاجراءات التي ستنعكس بالإيجاب على الشعب الفلسطيني ـ بعد أن كانت حركة فتح الفصيل الفلسطيني الوحيد الممنوع من فتح مكاتب في سورية.