|
أشار المحلل والخبير الأمريكي "ديفيد إغناتيوس" أن القمة في كامب ديفيد ستشهد نقاشًا حول التغيير في سوريا بعد سنوات من انسداد الأفق.
وتحدث الكاتب عن "تعاون جديد تركي – سعودي" في سوريا، مما يشير إلى تحول جديد "قد يعزز حملة فصائل الثورة السورية للإطاحة بنظام بشار.
وتحدث الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الخلافات السابقة بين دول التحالف الجديد، والتي أدت لإنهاك الثوار في سوريا وتشرذمهم. زاعمًا أن عراب الشراكة الجديدة في سوريا على ما يبدو هو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الذي يقيم علاقة وثيقة مع تركيا.
ويرى الكاتب أن وصول السلاح لفصائل المقاومة في سوريا عبر الحدود التركية أسهم في المنجزات الأخيرة. لكن مشاكل الأسد، وإن ارتبطت بحالة الإجهاد التي يعاني منها جيشه، لها علاقة بالوضع العام في الشرق الأوسط واعتماده المفرط على إيران.
وعلق "إغناتيوس" على مشكلة مثيرة، وهي قتال جماعات معتدلة إلى جانب "جبهة النصرة"، الموالية لتنظيم القاعدة. ولا يستبعد الكاتب انفصال الجبهة عن تنظيم القاعدة، وهو ما سيكون نقطة تحول في القتال ضد النظام وتنظيم الدولة الإسلامية.
وأشار الكاتب إلى أن كلًّا من الأردن وسوريا يجريان اتصالات سرية مع أعضاء في جبهة النصرة العاملين قرب حدوده. أما التحول الآخر الذي قد يكون علامة تحول في الحرب وهو دعم الولايات المتحدة منطقة حظر جوي على طول الحدود التركية – السورية، وهو ما سيسمح للاجئين بالعودة وتقدم منطقة انطلاق للمقاتلين الذين تدربهم الولايات المتحدة التي ستكون مهمتم الأولى هي ضرب تنظيم الدولة في الرقة. مشيرًا إلى أن الدور الروسي مهم في التطورات الجديدة التي ستشهدها الدراما السورية.
كما كشف الكاتب عن حديث كيري مع الرئيس فلاديمير بوتين ودور لبلاده في عملية الانتقال السياسي. زاعمًا أن هناك ملامح تحول في الموقف الروسي من مصير الأسد. فقد رفضت موسكو دائمًا أي صفقة تشترط أولًا رحيل الأسد.
وأضاف الكاتب أن كلًّا من تركيا والسعودية وقطر تتعاون من أجل بناء قيادة جديدة داخل الأقلية العلوية بإمكانها قيادة البلاد أثناء التحول السياسي. وقد زادت هذه الاتصالات في الأيام الماضية رغم محاولات النظام قمع المنافسين العلويين له.
ويعتقد الكاتب أن دور قطر في دفع السعودية وتركيا للتعاون قد يؤدي لتحسين الوضع في ليبيا. فهناك تدعم تركيا وقطر الإسلاميين الذين يسيطرون على طرابلس ويقودون عملية "فجر ليبيا" الموجهة ضد حكومة طبرق و"عملية الكرامة" التي يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
|
|
|