|
حقق المحافظون في بريطانيا مفاجأة مدوية، بتصدرهم بفارق كبير نتائج الانتخابات العامة التي جرت الخميس.
إذ بثت قنوات "بي بي سي" و"أي تي إن" و"سكاي"، في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة، استطلاعا مشتركا لخروج الناخبين، أوضح أن حزب المحافظين الحاكم بقيادة رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" سيحصد 316 مقعدا بالبرلمان البالغ عدد مقاعده 650، مقابل حصول حزب العمال بزعامة "إد ميليباند" على 239.
بينما سيحصل كل من الحزب الوطني الاسكوتلندي الانفصالي، على 58 مقعدا، والحزب الليبرالي الديمقراطي على 10 مقاعد، وحزب استقلال المملكة المتحدة على مقعدين، في حين ستحصل باقي الأحزاب السياسية على 25 مقعدا.
وكان حزب المحافظين قد فاز في الانتخابات التي شهدتها البلاد في العام 2010، بـ307 مقاعد، في حين حصل حينها حزب العمال على 258 مقعدا.
ويشير الاستطلاع إلى أن الحزب الديمقراطي الليبرالي الشريك الصغير في الحكومة الائتلافية، قد خسر كثيرا في الانتخابات الحالية، إذا بلغ عدد المقاعد التي حصل عليها قبل 5 سنوات على 57 مقعدا، ليصل الآن إلى 10 مقاعد فقط، مقابل نجاح الحزب الوطني الاستكوتلندي الانفصالي في رفع عدد مقاعده إلى 58 مقعدا حاليا، بينما كان عدد مقاعده في الانتخابات الماضية 6 مقاعد فقط.
ومساء أمس، انتهت عملة التصويت في الانتحابات النيابية التي شهدتها بريطانيا، أمس الخميس، والتي تنافست فيها الأحزاب السياسية المختلفة من أجل الفوز بمقاعد البرلمان، البالغ عددها 650.
وتوجه حوالي 42 مليون ناخب في كل من بريطانيا واسكوتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية؛ للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع الموجودة في المدارس والكنائس، حيث انطلق التصويت في تمام الساعة الـ7 صباح أمس، بالتوقيت المحلي، وانتهت في تمام الـ10 مساءً.
كما شارك قادة الأحزاب السياسية في الانتخابات على مدار أمس، كل في دائرته الانتخابية التي يحق له التصويت فيها، ومن المنتظر أن تسير عملية فرز الأصوات ببطء؛ بسبب إجراء انتخابات محلية في 80% من بريطانيا بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية بعد ظهر اليوم الجمعة.
وأشارت استطلاعات الرأي العام التي أُجريت مؤخرا حول الانتخابات، إلى عدم حصول أي حزب على الأغلبية، التي تسمح له بتشكيل حكومة بمفرده، إذ ينبغي على أي حزب الحصول على ما نسبته 50+1% من عدد المقاعد في المجلس - أي 326 مقعدًا - ليستطيع تشكيل حكومة منفردًا.
|
|
|