Tweet

واصل الجيش المصري حملته في سيناء، حيث قام بهدم 20 نفقًا بالقرب من الحدود مع غزة.
كما ألقى القبض على 6 أفراد من العناصر المسلحة في محافظة شمال سيناء، وذلك في إطار متابعة مداهمة البؤر الإجرامية بمناطق العريش والشيخ زويد في سيناء.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تهدأ فيه المواجهات الليلية بين العناصر المسلحة وقوات الأمن المصرية‏ في سيناء والتي أدت إلى سقوط ‏60‏ قتيلاً‏، وفق ما ذكرته صحيفة "الأهرام" المصرية.
وأسفرت الحملات التمشيطية التي يقوم بها الأمن المصري عن ارتفاع عدد القتلى من المسلحين الذين يتخذون من منطقة التومة وجبل الحلال مأوى لهم، ووصلت أعداد الجثث إلى 35 جثة معظمها متفحمة نتيجة القذائف الصاروخية من خلال طائرات الهليكوبتر التي حلقت فوق تلك البؤر الإجرامية على مناطق عديدة بمدينة الشيخ زويد، والمعروف عنها بإيواء تلك العناصر الخارجة عن القانون بداخلها، وهم من منفذي الهجمات المسلحة على أكمنة الجيش والشرطة على مستوى شمال سيناء.
وقام الجيش المصري بالتنسيق مع وزارة الداخلية منذ فجر الأربعاء الماضي بتنفيذ حملة أمنية موسعة بالتعاون مع قوات الأمن المركزي، بهدف تطهير شمال وجنوب سيناء من البؤر الإجرامية التي نفذت الهجوم الغادر على إحدى نقاط حرس الحدود يوم الأحد الماضي؛ وذلك تحت اسم "العملية نسر".
وداهمت قوات الجيش الثاني الميداني البؤر المستهدفة بقصف مروحيات الشينوك والأباتشي للمناطق التي يوجد بها المسلحون، ثم داهمت القوات البرية الأوكار والبؤر المسلحة.
من جهة أخرى, كشف وزير مصري عن قيام الحكومة بدراسة اقتراح بإنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر وقطاع غزة، يكون تحت الإدارة المصرية، لتفادي الآثار السلبية أمنيًّا واقتصاديًّا لعمليات التهريب.
وأوضح الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية والنيابية في الحكومة المصرية برئاسة هشام قنديل، أن هذا الاقتراح يأتي للتغلب على مشكلة أنفاق غزة، والتخلص من عمليات التهريب التي تحدث في الخفاء وتؤثر على الاقتصاد والحالة الأمنية تأثيرًا سلبيًّا.
وكتب محسوب في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الجمعة: "للتغلب على مشكلة أنفاق غزة ندرس تقديم اقتراح إنشاء منطقة تجارة بين غزة ورفح تحت إدارة مصرية للتخلص من اقتصاد التهريب الخفي وآثاره الأمنية".
وكانت السلطات المصرية قد أغلقت معبر رفح مساء الأحد الماضي، عقب الهجوم الغادر الذي وقع في سيناء أدى إلى استشهاد 16 ضابطًا وجنديًّا، وإصابة 7 آخرين، وقد سارع فلول النظام السابق وعدد من الإعلاميين والسياسيين الحاقدين على التيار الإسلامي والذين تربطهم علاقات بالكيان الصهيوني بشكل مباشر أو غير مباشر، بالهجوم على قطاع غزة وحركة حماس، واتهامهم بالمسئولية عن هذا الهجوم الغادر، رغم أن التحقيقات لم تشر لهذا بعد، وأن المؤشرات تشير إلى احتمال تورط الكيان الصهيوني في الجريمة.
ويحاول هؤلاء إعادة الأوضاع بالنسبة لقطاع غزة إلى ما كانت عليه في وجود نظام مبارك، وإعادة غلق المعابر وهدم الأنفاق وتشديد الحصار على أهل غزة، وهو ما يطالب به الكيان الصهيوني لإجبار المقاومة على الاستسلام لشروطه.