Tweet

قال خبراء سياسيون: إن المشاركة القطرية في المؤتمر الاقتصادي المنعقد في شرم الشيخ، في الفترة من 13 لـ15 مارس الجاري، لم تكن على سبيل المصادفة، وتأتي تكريسًا للمصالحة العربية التي تبناها مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسه السعودية، مؤخرًا.

وقال اللواء محمد علي بلال، الخبير العسكري والاستراتيجي: إن مشاركة قطر في المؤتمر الاقتصادي المنعقد في شرم الشيخ وراءها أبعاد سياسية واقتصادية.

وأضاف بلال لـ"المصريون" أن المشاركة القطرية في المؤتمر جاءت لعدة أسباب أبرزها أن مصر على علاقة جيدة بدول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها قطر.

وأشار إلى أن البيان الذي أذاعه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قبل المؤتمر بـ48 ساعة، حول تصفية الأجواء بين الدول العربية، كان دافعًا لإبداء مصر حسن نيتها تجاه قطر.

وأكد بلال، أن مصر ليست في عداء مع قطر، بل كغيرها من بلاد نحتلف معها أو نتفق.

وتابع بلال، أن مصر رحبت بوجود كل الدول في المؤتمر الاقتصادي الداعمة أو غير الداعمة لها، بدليل مشاركة دول أكثر فقرًا من مصر كالدول الأفريقية المشاركة في المؤتمر؛ لأن المؤتمر هدفه سياسي أكثر منه اقتصادي.

ولفت إلى أن جميع دول العالم يحق لها المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الحالي، ما عدا تلك التي لم ينطبق عليها المعايير المتفق عليها بشأن حجم استثماراتها في مصر، ومن بينها تركيا و"إسرائيل" وإيران.

من جهته، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن مشاركة قطر في المؤتمر الاقتصادي مرحب بها، وهي تكريس لجهود المصالحة العربية العربية في الفترة الأخيرة.

وأضاف هريدي لـ"المصريون"، أنه على مصر وقطر أن يتجاوزا خلافات الماضي، تكريسًا لدعوة المصالحة التي أطلقها الملك السعودي السابق عبدالله، ورؤية النظام الملكي السعودي الجديد في إنهاء الخلافات العربية العربية.

وأشار إلى أن الاقتصاد المصري قوي وواعد، الأمر الذي يمثل لقطر فرصة للاستثمار على غرار باقي الدول المشاركة في المؤتمر الاقتصادي.