Tweet

تعتزم روسيا، عقد "منتدى موسكو 2"، الذي جمع في جولته الأولى، النظام السوري، وبعض أقطاب معارضة الداخل، مطلع الشهر المقبل، وسط توقعات بتوسيع دائرة المشاركة ووضع جدول أعمال واضح، بحسب مصدر معارض سوري.
وتوقع المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "يكون موعد المنتدى، من 6 إلى 9 نيسان/أبريل المقبل"، مضيفًا أن "الروس يمتلكون رؤية جديدة لإدارة اللقاء، تختلف عما جرى في منتدى موسكو 1".
ورجح المصدر أن "يتم دعوة الهيئات والكيانات السياسية بأسمائها الاعتبارية، وستوجه الدعوة باسم رئيس الكيان السياسي، على أن يرافقه شخصان، يقوم هو باختيارهما"، مشيراً إلى أنه "سيجري وضع جدول أعمال واضح، يركز على إجراءات بناء الثقة ستدور حولها النقاشات".
وغاب عن "منتدى موسكو 1" معظم أطياف المعارضة السورية، وأبرزها "الائتلاف الوطني"، بسبب توجيه الدبلوماسية الروسية الدعوات بأسماء شخصيات وليس هيئات، إضافة إلى عدم وجود جدول أعمال محدد للقاء.
وأوضح المعارض السياسي، المقيم في دمشق، أن "الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد حراكًا دبلوماسيًّا روسيًّا، ومن المتوقع أن يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف العديد من أطراف المعارضة السورية، التي سبق لشخصيات منها المشاركة في منتدى موسكو 1، أو التي لم تشارك".
وترى أطراف سورية معارضة أن كل المسارات التي يتم التحدث عنها، ستصب في النهاية في جنيف.
ويأتي "منتدى موسكو 2"، عقب نحو شهرين من عقد "منتدى موسكو 1"، الذي جمع شخصيات معارضة وموالية وكردية، إضافة إلى وفد حكومي منخفض التمثيل، ترأسه مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري. ولم ينجح حينها المشاركون بالتوصل إلى أي تفاهمات تذكر، وحتى ورقة المبادئ التي طرحها فيتالي نعومكين منسق منتدى موسكو التشاوري بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، لم يوقع عليها أي من المشاركين.
ولم تشهد الأسابيع الماضية، أي نشاط دبلوماسي روسي حول الأزمة السورية، في حين ترى أطراف سورية معارضة أن كل المسارات التي سيتم التحدث عنها إن كان في موسكو أم القاهرة، ستصب في النهاية في جنيف، حيث لا يمكن أن ينجز الحل السياسي للأزمة السورية إلا بمشاركة جميع الدول المعنية فيها.