Tweet

قال الكاتب الصحفي السعودي عبدالرحمن الراشد إن الولايات المتحدة أصبحت جزءا من الصورة الطائفية المقيتة؛ حيث تحارب مع العلويين في سوريا، وتقاتل مع الشيعة في العراق، وفي الوقت نفسه تفاوض الإيرانيين الشيعة نوويا. لافتًا إلى أن "كل المشاهد الثلاثة ضد السنة، أو هكذا تبدو لهم. هذه مصيدة مريعة لم يحدث للأميركيين أن وضعوا أنفسهم في مثلها من قبل!".
وذكر الراشد فى مقال بجريدة الشرق الاوسط بعنوان "تكريت بداية حرب طائفية في العراق" أن المأمول أن تشارك الولايات المتحدة في إقصاء النظام ورأسه الطائفي في سوريا، وتدعم المعارضة المعتدلة التي تضم كل الطوائف والأعراق، وأن تمتنع عن دعم نظام بغداد إلا إذا وافق على أن يتحول إلى ممثل لكل العراقيين، شيعتهم وسنتهم.
وأكد أنه "ليس من صالح الغرب اتساع الحروب الطائفية في المنطقة، ولا أن يكون طرفا فيها، وما «القاعدة» و«داعش» وجبهة النصرة وحزب الله و«عصائب أهل الحق» وغيرها إلا نتيجة لمثل هذا الاقتتال الأعمى".
وأوضح أن معظم النشاطات العسكرية التي تتم على الأرض فى تكريت هي جهد جماعي مكثف، وبشراكة غربية، فالولايات المتحدة تقدم معلومات استخباراتية ثمينة تحصي حركة "الإرهابيين"، وترصد وضع الأرض تحت إدارتهم، وتتنصت على اتصالاتهم، ويقوم الجيش العراقي، مع مستشاريه الغربيين، بإدارة المعارك على الأرض، ويقاتل «الحشد الشعبي» الذي هو في معظمه ميليشيات طائفية، معادية لسكان المناطق المحاصرة، وتساندها قوات إيرانية، أيضا معادية.