Tweet

رأى الكاتب المصري محمود سلطان أن حزب النور بإمكانه إحراج المشير عبد الفتاح السيسي أمام العالم إذا قرر الانسحاب من تحالف 30 يونيو الذي شارك في إسقاط أول رئيس مدني منتخب لمصر.
وروى سلطان في مقال نشرته صحيفة المصريون تحت عنوان: "بإمكانية حزب "النور" احراج السيسي أمام العالم" قصة اتصالين هاتفيين من قيادي بحزب النور، أحدهما قبل انقلاب الثالث من يوليو بشهر، والآخر أثناء اعتصام رابعة.
وحول الاتصال الثاني، كتب سلطان يقول: "أثناء اعتصام رابعة، اتصلت بي ذات القيادة الرفيعة بالنور، وتجاذبنا أطراف الحديث بشأن الاعتصام.. وفوجئت بقوله، إنه رغم موقفهم المناهض للجماعة، وقناعتهم بأنه كان ـ بحسب رأيهم ـ من مقتضيات الأمن القومي، اقصائهم عن الحكم، إلا أنه يتمنى أن يطول عمر صمودهم في رابعة.. مشيرا إلى انكسار الجماعة في الشارع، قد يغري الأجهزة الأمنية بالتفرغ لحزب النور وللأحزاب الإسلامية الأخرى، وتصفية وجودهم السياسي والاجتماعي والدعوي. وبمضى الوقت، أثبتت التجربة صدقية مخاوف قيادي النور، من انقلاب شركائه في اقصاء مرسي عليهم".
وأضاف: "بدأ التحرش بحزب النور، قبل أن تختفي رائحة شواء الجثث في ميدان الرابعة.. وظهر خطاب مناوئ وعدواني ضد الحزب، يحاول صنع رأي عام يعتقد بأن النور والإخوان وبقية الأحزب الإسلامية سواء. تصاعدت الحملة بشكل منظم، ولا ندري ما إذا كانت تلك الحملة، تصدر من المعارضة التقليدية لأي تعبير سياسي للإسلاميين أيا كانت درجة تشددهم أو اعتدالهم أو تساهلهم.. أم تقف وراءها أجهزة لصيقة بالسلطة؟!".
وتابع الكاتب محمود سلطان قائلاً: "وسواء كانت الأولى أو الثانية.. فإنها مسألة بالغة الخطورة: فإذا كانت الأولى، فإنه لا توجد أية ضمانات تكفل صمود السلطة، أمام ضغوط هذا اللوبي المتنفذ في كل وسائل الإعلام المؤثر.. وإذا كانت الثانية فإن المسألة لن تختلف.. لأنها تعني في النهاية بأن تآكل التحالف الذي شارك في إسقاط مرسي، بدأ يسفر عن الوجه الحقيقي لعملية الإقصاء: فبعد خروج جناحه المدني (جبهة الإنقاذ).. وخروج جناحه الإسلامي (حزب النور).. فلم يعد في الواجهة إلا "الشريك الميري".. وهي الصورة التي ستعزز من الموقف الغربي المتشدد إزاء سلطة 3 يوليو.. وعبثا تحاول القاهرة إقناعه بأنها "ثورة" وليست "انقلابا".