إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2014-08-14 04:06
الجزائر تضع سيناريوهات تدخلها العسكري في ليبيا


كشف تقرير إخباري عن عدم وجود نية لدى الجزائر للتدخل العسكري في ليبيا إلا في حالتين وبغارات جوية مركزة أو كبيرة محدودة تنفذها قوات محمولة جوًّا تنطلق من قواعد جوية في الشرق والجنوب الشرقي للبلاد.
وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال قد أكد أن بلاده لا تعتزم التدخل عسكريًّا في ليبيا، وأنها ترى أن الحل السياسي هو الأنسب لفك الأزمة في هذا البلد.
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم نقلًا عن مصدر وصفته بـ"العليم" أن المخططين العسكريين في هيئة أركان الجيش وضعوا سيناريو جاهزًا للتدخل عسكريًّا في ليبيا، لافتة إلى أن هذا السيناريو أو الخطة العسكرية لا تعني بالضرورة حربًا كبيرة، كما أن التخطيط لا يعني أن التدخل بات في حكم الأمر المؤكد.
وأوضح المصدر أن الأوضاع في ليبيا قد تدفع الجيش الجزائري لكسر القاعدة والتدخل؛ لمنع وقوع كارثتين: الأولى تتعلق بعمل وصفه بالإرهابي الكبير تستعد جماعات مسلحة لتنفيذه ضد الجزائر، خاصة وأن ما يسمى بالبطن الرخوة للصناعة النفطية للجزائر في إليزي وورلة يمكن استهدافها انطلاقًا من الجنوب الغربي لليبيا.
أما الثانية فهي سيطرة الجماعات السلفية الجهادية على السلطة في ليبيا، والاعتداء على تونس لدعم الجماعات السلفية الجهادية فيها لإسقاطها من أجل السيطرة على أجزاء منها.
وكشف المصدر أن الخطط التي وضعها الخبراء العسكريون الجزائريون في قسم التخطيط الاستراتيجي تتضمن تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية المركزة بطائرات سوخوي 30 الروسية الحديثة، وعدد من القاذفات بعيدة المدى من الخط الثاني ضد أهداف تابعة لجماعات سلفية جهادية في ليبيا متهمة بدعم المقاتلين في شمال مالي.
وحسب المصدر؛ تنفذ هذه الغارات الجوية على مراحل لتدمير الخطوط الخلفية وقاعدة التدريب والإسناد للجماعات المسلحة في ليبيا، وقد تشارك فيها 100 طائرة تنطلق من القاعدة الجوية أم البواقي بشرق البلاد.
ونوه المصدر إلى أن طائرات جزائرية تدربت على مثل هذه المهمة في عام 2013 أي بعد هجوم جماعة مسلحة على المنشأة الغازية تيجنتورين بمنطقة إن إمناس القريبة من الحدود الليبية؛ من أجل تنفيذه عند اقتضاء الضرورة في شمال مالي أو في بعض المناطق في ليبيا.
ويشتمل السيناريو الثاني للتدخل العسكري الجزائري على تنفيذ عمليات إغارة بقوات خاصة محمولة جوًّا في مواقع ضد جماعات مسلحة في ليبيا، ويصل تعداد هذه القوات الجاهزة للتدخل ثلاثة آلاف عسكري منهم قوات نخبة النخبة اللواء 104 للمناورات العملياتية، وتنفذ مثل هذه العملية في حالة توفر معلومة على قدر كبير من الأهمية حول تهديد جدي للأمن الوطني أو محاولة تكرار سيناريو نتورين انطلاقًا من الأراضي الليبية.
وأشارت صحيفة الخبر إلى تأكيد المسؤولين الجزائريين أنه لا مجال للحديث عن تدخل عسكري في ليبيا؛ لأن الأوضاع الميدانية قد تضطر صانع القرار في الجزائر للتدخل بصفة محدودة. موضحة أن الإعلان الجزائري المتكرر يهدف في الأساس لإبعاد الضغط السياسي والدبلوماسي الذي تتعرض له الجزائر منذ أشهر من أجل التدخل لحسم الأوضاع في هذا البلد.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا