إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2018-03-13 09:49
عفرين: تفاقم الأزمة الإنسانية وسط غياب منظمات الاغاثة


تتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان منقطة عفرين والمدينة، شمال غربي سوريا، مع اقتراب القوات التركية والمقاتلين السوريين المتحالفين معها من المدينة التي باتت مكتظة بالنازحين والفارين من المعارك.

وأفادت عدة مصادر محلية من داخل المدينة في حديث لبي بي سي أن الآلاف من المدنيين نزحوا من قرى وبلدات عفرين الحدودية إلى المناطق الداخلية وإلى مركز المدينة، وأن أهالي المدينة هم من يقومون بتقديم الخدمات المتوفرة للعوائل النازحة.

كما تفيد الانباء بأن الجيش التركي وحلفاؤه يسيطرون على كل البلدات والقرى المحيطة بالمدينة من الجهات الأربع. كما أن قوات الحكومة السورية التي تسيطر على المنفذ الوحيد إلى مدينة حلب تمنع المواطنين من النزوح إليها.

وتقول روزلين عمر، الرئيسة المشتركة لمؤسسة المياه في عفرين:" لقد انقطعت خطوط إمداد المياه بالكامل عن عفرين بسبب القصف التركي على سد ميدانكي في منطقة عفرين، وبالتالي بات مئات الآلاف من السكان محرومون من الماء".

تغيير ديموغرافي
لجأت آلاف العائلات من قرى وبلدات عفرين الحدودية إلى أقاربهم ومعارفهم في مركز المدينة. ويقول بعض سكان عفرين إن ما يجري هنا في عفرين هو أسوأ مما يجري في الغوطة الشرقية في دمشق، فالوضع الإنساني يتدهور يوماً بعد يوم.

ويقول الإداري في حزب اليسار الكردي في سوريا محمد جلال قاسم: "عفرين التي احتضنت آلاف اللاجئين السوريين الفارين الذين تهدمت بيوتهم في مناطق مختلفة يواجهون تهجيراً ثانياً نتيجة قصف الطيران التركي على بلدات وقرى عفرين منذ 52 يوماً وسط صمت دولي قاتل".

وتابع قاسم : "إن الحرب التي تشهدها الغوطة الشرقية في دمشق تجري لتشتيت الرأي العام وحرَّف الأنظار عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها اهالي عفرين نتيجة للعدوان التركي".

وقال مسؤول مكتب العلاقات العامة في قوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل : "بدأت تركيا بتوطين عوائل تركمانية وعربية في قرى عفرين التي احتلتها مؤخراً لمحو الهوية الكردية و إشعال الفتنة بين مكونات الشعب السوري من عرب وأكراد دون أن يلتفت العالم لعدوانه السافر في سوريا".



وفي تصريح لآسيا عبدالله الرئيسة المشتركة للجنة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي لموقع بي بي سي تعليقاً على الوضع الراهن في عفرين قالت: "نحن موجودون على أرضنا ولن نتركها حتى آخر نقطة دم".

وفي وفيما يتعلق بالأوضاع داخل المدينة، قالت عبدالله :"الوضع الإنساني في عفرين مزري لأننا لم نتلق أي مساعدة من المنظمات الدولية، ورغم القرار الأممي 2401 والذي أقره مجلس الأمن والقاضي بوقف كل الأعمال القتالية على كامل الجغرافيا السورية، إلا أن دولة الاحتلال التركي صعدت من وتيرة هجماتها الوحشية بالطائرات الحربية والمدافع والدبابات والصواريخ على مناطق عفرين وقراها وإن هدف تركيا من كل هذا هو دفع سكان عفرين الأصليين إلى المخيمات وتفريغها من الأكراد واستبدالهم بالعرب والتركمان.".

وتابعت عبدالله: "إنهم يهدفون إلى إعطاش مئات الآلاف من مكونات الشعب في عفرين. وقد طال القصف هذا الصباح مشفى أفرين بغية إخراجه عن الخدمة وكذلك يتم استهداف المخابز بغية تجويعهم".

ويواجه المستشفى الوحيد في عفرين نقصا حادا في الأدوية والعقاقير نتيجة ازدياد عدد المرضى والجرحى.

واشترطت تركيا كي توقف عملياتها العسكرية تسليم المدينة لها واستسلام وحدات حماية الشعب، لكن المتحدث باسم تلك الوحدات نوري محمود قال: "إن الوحدات ترفض اقتراحات حول الانسحاب من مدينة عفرين وأننا نحن قوات سورية تحمي أرضاً سورية، ولا يمكن أن نخرج منها ليحل محلنا تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيين" مشددا على أن هذا الاقتراح "مرفوض".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا