Tweet

صرح عضو المجلس الوطني السوري أديب الشيشكلي بأنه يعتقد أن زيارة الوفد البرلماني السوري إلى إيران تأتي في إطار الإيحاء بأن المؤسسات الرسمية السورية، على الرغم من عزلتها الدولية، ما زالت فاعلة على صعيد العلاقات الخارجية.

وقال الشيشكلي وفق صحيفة "الشرق الأوسط": "هذه الإيحاءات لم تنفِ عزلة النظام، أو أنه بات محاصرًا من الناحية السياسية".

وأضاف: "هذه الزيارة دعائية أكثر من كونها عملية، وتهدف إلى تقديم مادة للرأي العام السوري بأن البرلمانيين الذين من المفترض أنهم يمثلون الشعب السوري يقومون بعملهم بشكل طبيعي، ويقومون بالزيارات الخارجية بشكل عادي".

وأردف المعارض السوري: "هكذا زيارة لن تقدم ولن تؤخر، كون الإدارات السياسية المنبثقة عن السلطة في إيران ليست المؤثرة على صعيد الأزمة السورية".

وتابع: "التعاون الأمني بين النظام السوري والنظام الإيراني هو ما يشكل خطرًا علينا، وهذا التعاون أثمر عن وجود حرس ثوري إيراني في سوريا، وعن تصريحات بأن ما يجري هو حرب على كل من إيران وسوريا".

جدير بالذكر أن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية ذكر أن الحرب الجارية في سوريا هي حرب بلاده، معتبرًا أن سوريا تمثل الخطوط الأمامية لما يسمى "محور المقاومة".

وشدد اللواء حسن فيروز آبادي على ما جاء في تصريحات بشار الأسد التي قال فيها "ليست سوريا المستهدفة الوحيدة، بل الهدف هو القضاء على محور المقاومة بمجمله"، التي أدلى بها في اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، الذي زار دمشق في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وقال اللواء فيروز آبادي على هامش استعراض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية في حديث له مع مراسل وكالة "إيلنا" شبه الرسمية: "ما قاله السيد بشار الأسد صحيح؛ لأن سوريا تشكل الخط الأمامي للمقاومة في التصدي للكيان المحتل للقدس، وقد حافظت على هذا الخط منذ أعوام".

وأضاف: "بما أن التصدي للاعتداءات "الإسرائيلية" يعد من أهداف وطموحات الثورة الإسلامية الإيرانية، لذا تشترك كل من إيران وسوريا في هذا الهدف".