|
مع تواصل المعارك في سوريا وتدهور الأوضاع، أكدت منظمات إغاثية أن صائمين في سوريا لا يجدون طعامًا للإفطار, في إشارة لضرورة شحذ الجهود لإنقاذهم.
وأفادت هيئة الإغاثة الإنسانية والحقوق والحريات التركية (IHH) أنها مستمرة في تقديم المساعدات للشعب السوري، حيث خصت الهيئة مدينتي إدلب وحلب بـ40 طنًّا من المساعدات الغذائية.
وقال "عثمان أتالاي" عضو مجلس إدارة الهيئة: إن 410 أطنان من المساعدات وصلت إلى سوريا منها 330 طنًّا بقوليات و70 طنًّا من الدقيق و10 طن معلبات وأغذية محفوظة، بالإضافة إلى أدوية ومنظفات وألبسة وألفي حقيبة نوم و40 مولدًا كهربائيًّا, وفقًا لوكالة أنباء الأناضول.
وأكد "أتالاي" أن مدن حلب، حمص، اللاذقية وإدلب بحاجة ماسة للغذاء والدواء، وأن الناس لا يستطيعون الحصول على طعام الإفطار والسحور خلال شهر رمضان.
من جهة أخرى, أفاد ناشطون معارضون بأن اشتباكات عنيفة وقعت اليوم السبت في حي التضامن في جنوب دمشق، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه سمع أصوات إطلاق نار وانفجارات صباحًا في حي القابون شرق العاصمة، وقصف على مدينة حرستا في ريف دمشق.
وجاء ذلك غداة يوم دامٍ في سوريا قتل خلاله 158 شخصًا في أعمال عنف، وهم 88 مدنيًّا و54 عنصرًا من ميليشيات النظام و19 مقاتلاً معارضًا.
وفي مدينة حلب، دارت معارك عنيفة بين ميليشيات النظام والمقاتلين المعارضين منذ أيام مقتل عشرين شخصًا هم 18 مدنيًّا ومقاتلان معارضان، بينما لم يعرف عدد جنود النظام الذين قتلوا في المدينة بالتحديد.
وأوضحت لجان التنسيق المحلية في بيان قرابة الساعة الثالثة أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وجيش النظام في حي التضامن في العاصمة.
وقالت الهيئة العامة للثورة صباح السبت: "حدث إطلاق نار كثيف يسمع في معظم حي جوبر (شرق) مع سماع أصوات قذائف لم يعرف مكان سقوطها".
وكانت الهيئة قد أشارت ليلاً إلى قصف مروحي على أحياء القدم ونهر عيشة والحجر الأسود، تزامن مع "اشتباكات عنيفة على طريق أتوستراد دمشق درعا الدولي".
وذكر المرصد أنه سمع أصوات إطلاق نار وانفجارات في حي القابون صباحًا.
وكان المركز الإعلامي السوري قد أكد أن اشتباكات مشتعلة الآن بين ميليشيات بشار الأسد والجيش الأردني في تل شهاب على الحدود بين البلدين.
وبحسب قناة العربية الإخبارية، قال المركز: "لم تحدث أية إصابات في صفوف القوات الأردنية، التي عادة ما تقدم العون للاجئين السوريين وتؤمن عبورهم إلى داخل الحدود الأردنية، حيث توجد مخيمات للاجئين السوريين هناك".
وكانت الميليشيات النظامية السورية قد أطلقت النار قبل أسبوعين على لاجئين سوريين عبروا من نقطة الحدود عبر الشبك، وتم إطلاق النار عليهم من نقطة حدود تل شهاب، ما أدى إلى وفاة طفل في الرابعة من عمره.
ويقدر الأردن عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بأكثر من 140 ألف لاجئ، موزعين على عدد من مراكز إيواء في عدد من مناطق الأردن، خاصة الشمالية منها، فيما بلغ عدد المسجلين لدى المفوضية ما يقارب 36 ألف سوري.
|
|
|